بغداد اليوم - بغداد
كشف الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الأحد (15 أيلول 2024)، عن هوية "الأزهريون"، الذي أمر زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر بطردهم من التيار بعد وصفهم بـ"المليشيا الوقحة".
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الأزهريون هي جماعة عقدية تنتمي للتيار الصدري وضمن سرايا السلام لكن واضح انها تتخذ من التيار الصدري مظلة، لذلك قرر الصدر طرد من وصفهم "ميليشيا وقحة" من داخل صفوف "سرايا السلام" الجناح العسكري للتيار الصدري ، الا ان الصدر يرفض التنظيمات والتكتلات ضمن سرايا السلام، ويرفض مثل هذه التشكيلات التي قد تؤدي إلى التفكك الداخلي لسرايا السلام".
وبين ان "المعلومات تشير ان سلوكيات اعضائها المريبة وعدم الالتزام بالضوابط الشرعية والاجتماعية والعسكرية قد وضعها في دائرة الشك داخل الخط الصدري كونها لا تختلف عن الحركات والجماعات الخارجة عن الخط الاجتماعي السائد وتمثّل "حالة مَرضية" داخل التيار الصدري ويبدو ان لها أسبابها الداخلية والخارجية، وتؤدي إلى سلوك مغلوط في فهم الحقائق".
وأضاف ان "هذه الجماعة صنفت على انها تحمل أفكارا دخيلة على التيار الصدري خاصة، والمجتمع العراقي عامة، بالتالي الصدر ادرك خطورتها داخل التيار ولمنع الاستفادة من مظلة وحماية الصدريين قرر طردهم لان افكارهم فيها اساءة للصدر والصدريين وان الصدر قد تلقى معلومات كافية حول خروقات معينة لهم".
وتابع ان "الصدريين اعتادوا على الانشقاقات منذ سنوات، حيث انشق في السنوات الماضية عدد من الاتباع وبعضهم من المقربين، والصدر لا يتأسف على من انشق لأن مبدأ الصدر هو الحفاظ على صورة التيار داخل المجتمع والبقاء على قوته وسمعته وعدم الاساءة لآل الصدر".
وتابع الباحث في الشأن السياسي ان "حركة الأزهريون نشأت نتيجة لعلاقات معينة، وأحد أفراد هذه المجموعة، شخص خريج الازهر واستشهد على يد القوات الأمريكية في عام 2007، وبالتأكيد اي جهة داخل جسم التيار الصدري لا تلتزم بالضوابط والتعليمات فهم خارج التيار الصدري في الولاء والانتماء وهذا ما يعني انه غير مؤمن ايمانا مطلقا بهذا الخط وربما السبب الرئيس هو التأثير الخارجي و زعزعة الثقة والايمان ولهذا نلاحظ ان الصدر لم يطلب اعادة المنشقين عن التيار الصدري ايمانا منه ان الانشقاق يعني عدم ثبات العقيدة بالخط الصدري وأهدافه".
ويوم الجمعة الماضي، وجه زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، بطرد (الأزهريون) من سرايا السلام ومقاطعتهم، وتبليغ الجهات الأمنية عنهم وعن أفعالهم المشينة التي تزعزع أمن الوطن.