بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، نجاح بغداد في بلورة تعاون هو الأهم منذ عقود في مكافحة المخدرات.
وقال عضو اللجنة ياسر إسكندر لـ"بغداد اليوم"، إن "بغداد أدركت خطورة المخدرات منذ سنوات بسبب تنامي تهريب مواد وعقاقير بدأت تثير قلقًا داخليًا مع تزايد أعداد الإدمان وبروز شبكات تهدد الاستقرار والأمان".
وأضاف أن "العراق نجح في بلورة خارطة تعاون إيجابية مع عواصم دول الجوار دون استثناء من خلال تبادل المعلومات التي أسهمت في كشف العديد من الشبكات وتفكيكها وضبط كميات كبيرة من المخدرات”.
وأشار إلى أن "العديد ممن يُسمى بالتجار الأجانب سقطوا في قبضة العدالة أثناء محاولتهم إدخال مواد مخدرة بكميات كبيرة"، لافتًا إلى أن "حجم ما ضُبط من المخدرات خلال 2024 يوازي ما تحقق لفترات طويلة".
وانطلقت في 20 تموز 2024، الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات.
وأكد مدير دائرة الاعلام والعلاقات بوزارة الداخلية خالد المحنا في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، أن "العاصمة بغداد تستقبل المؤتمر الثاني لمكافحة المخدرات”، مبيناً أن “الوزارة نجحت في اقامة المؤتمر لمناهضة ومكافحة هذه الآفة”.
ويضيف، أن “خلال المؤتمر الأول الذي عقد العام الماضي تمكنت الوزارة من ايجاد منظومة تعاون دولي واثمرت عن الاطاحة بالعديد من شبكات المتاجرة بالمواد المخدرة".
ويشير المحنا الى أنه “سيكون خلال المؤتمر الثاني قرارات لصالح تعزيز التعاون لمكافحة المخدرات”، لافتا الى أن “9 دول اقليمية شاركت في المؤتمر”.
وأوضح، أن "الغاية من هذا المؤتمر هي مكافحة جريمة المخدرات كونها من الجرائم الدولية العابرة للحدود ولا يقوم أي بلد بمفرده بمكافحة هذه الجريمة”.
ويشهد العراق منذ سنوات تفشي غير مسبوق في تعاطي المخدرات وبمختلف مناطق البلاد، بعد أن كان مجرد معبر لها من إيران إلى دول أخرى قبل عقدين من الآن، إذ أصبح اليوم مركزاً وسوقاً رائجة تنشط فيها شبكات واسعة من العصابات المتخصصة وبعضها مدعوم من جهات مسلحة ما يصعب ملاحقتها، كما أن أنواعا من المخدرات باتت تصنع داخل البلاد وفقاً لجهات رسمية.