بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الخميس (12 أيلول 2024)، عن تقصي لمعرفة هوية من قام باستهداف مطار بغداد الدولي قبل يومين.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الفصائل العراقية تعتمد سياقات محددة في تعاملها مع اهداف العدو داخليا وخارجيا وهي لا تخفي تبنيها لاي عملية تقوم بها بل يتم الإعلان عنها بشكل فوري من خلال بيانات واضحة".
وأضاف ان "قصف اكثر من هدف في مقتربات مطار بغداد الدولي قبل يومين ليس من تدبير الفصائل وان هناك طرف ثالث مشبوهة يحاول خلط الأوراق"، مؤكدا ان "الفصائل تتقصى حاليا لمعرفة هوية الجهة التي قامت بهذا الامر".
وأشار الى ان "الفصائل تدرك بان قصف مطار بغداد مدبر من قبل طرف لخدمة اجندة معروفة مع قرب زيارة الرئيس الإيراني"، مبينا ان "هناك العديد من علامات الاستفهام التي تحتاج الى أجوبة والأيام القادمة ربما تكون كفيلة بكشف حقائق مهمة حول هوية الطرف الثالث".
يذكر أن مصدرا مطلعا، كشف أمس الأربعاء، عن تشكيل لجنة تحقيق عليا في استهداف مقتربات مطار بغداد في ساعة متأخرة من مساء يوم امس.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "استهداف مقتربات مطار بغداد الدولي في ساعة متأخرة من مساء يوم امس لم يتأكد بأنه ناجم عن صاروخ او قذائف هاون لكنه حدد في منطقتين احداهما المركز الدعم اللوجستي الخاص بالسفارة الامريكية"، مستدركا بالقول "لكن لم تتوضح الصورة اذا ما كانت هناك خسائر حتى الان".
وأضاف أنه "تم تشكيل لجنة تحقيق عليا من اجل معرفة هوية الجهة التي قامت بالقصف وأهدافها خاصة إنها أتت قبل ساعات من زيارة الرئيس الإيراني لبغداد وهي الأولى له بعد توليه مقاليد السلطة في طهران".
وأشار الى أنه "لا يمكن التكهن بمن يقف وراء استهداف مقتربات مطار بغداد خاصة وان اعلان احدى اهم قيادات الفصائل نفيها الضلوع بهذا الهجوم ودعوته لكشف المتورطين تشير الى وجود جهة ما تحاول خلط الأوراق وهذا ما ستكشفه التحقيقات".
وكان مصدر أمني أفاد، امس الأربعاء، بسقوط اجسام غريبة قرب السفارة الأمريكية ومقر مكافحة الإرهاب في مطار بغداد.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "اجساما غريبة لم تعرف نوعيتها اذا كانت صواريخ او قذائف هاون سقطت ضمن مقتربات مطار بغداد الدولي".
وأضاف، إن "الأول سقط بالقرب من الدعم اللوجستي التابع للسفارة الأمريكية والثاني بالقرب من مقر جهاز مكافحة الإرهاب".
وأكد أن "المعلومات الأولية تشير الى عدم حدوث أي إصابات".