بغداد اليوم - بغداد
أكَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة حيدر حنون، اليوم الاثنين (9 ايلول 2024)، أنَّ نجاح مكافحة الفساد تحتاج جهوداً مُشتركة من مُختلف الجهات الرسميَّة وغير الرسميَّة والمحليَّة والدوليَّـة، مُنوّهاً بـالتعاون والتنسيق العالي بين الهيئة والقضاء وديوان الرقابة الماليَّة ومُنظَّمات المُجتمع المدنيّ والإعلام في منع الفساد ومكافحته وتنظيف مؤسَّسات الدولة من أدرانه.
وذكرت الهيئة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "حنون شدد خلال لقائه مستشار مُنظَّمة الشفافية الدوليَّة الإقليمي للشرق الأوسط، كندا حتر وياما ترابي مدير مشروع دعم مبادرات العدالة وتعزيز تسوية المُنازعات التجاريَّة، على أنَّ مكافحة الفساد تحتاج ليس فقط للجهود المحليَّة والإقليميَّة، بل إلى جهدٍ دوليٍّ، سبَّبته الاتفاقيَّـة الأمميَّـة بوصفها الفسادَ بأنَّه ظاهرة عابرة للحدود"،
واضاف حنون بحسب البيان، انه "تم بتمتين أواصر التعاون مع مُنظَّمة الشفافيَّة الدوليَّة وعقدها لقاءات وورش عملٍ، والتعاون لعقد المُنتدى العربي لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد في العاصمة بغداد"، لافتاً إلى أنَّ "عقد هذا المنتدى بالتعاون مع الشفافية الدوليَّة يُعَدُّ مكسباً مُهمّاً للعراق ولهيئة النزاهة الاتحاديَّة.
وأردف حنون انَّ "الهيئة تعمل مع بقية مُؤسَّسات الدولة لإنجاح البرنامج الحكــومي، لا سيما الفقرات المُتعلّقة بمُكافحة الفساد والشفافية والتحوُّل الرقميّ للانتقال للحكم الرشيد"، مشيراً إلى "التعاون مع نزاهة كردستان العراق وجعل مكافحة الفساد تحت مظلة الوطن لتشمل المركز والإقليم، ونحن متفاؤلون بقرب التصويت على مُسوَّدة قانون (حق الحصول على المعلومة) تحت قبة مجلس النوَّاب".
من جانبها، أكَّدت (كندا حتر) مستشار مُنظَّمة الشفافية الدولية الإقليمي للشرق الأوسط "تلمُّسها تحسُّناً واضحاً في جهود مكافحة الفساد في العراق والسعي الجاد من مُؤسَّسات الدولة في التصدّي لهذه الآفة الخطيرة"، مُنبّهة أنَّه "لولا تلك الجهود والإرادة الحقيقيَّة لمكافحة الفساد لما توصَّلنا إلى هذه المرحلة من التعاون مع الهيئة وعقد المنتدى في العاصمة بغداد".
وأشارت حتر إلى ان "بعض الأعمال والنشاطات والفعاليَّات المُشتركة المُستقبليَّة مع العراق، أبرزها العمل مع الهيئة لرسم الاستراتيجيَّة الوطنيَّة القادمة للنزاهة ومكافحة الفساد للأعوام (2025 – 2030)"، مُجددةً "رغبة منظمة الشفافيَّة الدولية في خلق وجودٍ لها عبر مُنظَّمات المُجتمع المدنيِّ في جميع أنحاء العراق".