بغداد اليوم - السليمانية
أكد الناشط السياسي لقمان حسن، اليوم الأربعاء (4 أيلول 2024)، أن جمهور الأحزاب الكردية الحاكمة والمعارضة الكلاسيكية ثابت وسيشارك في انتخابات برلمان كردستان، فيما أوضح أن هناك حملة مقاطعة كبيرة سيشهدها الإقليم.
وقال حسن في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذه الأحزاب لديها جمهور ثابت ومستفيد من الامتيازات والرواتب والمنح التي تقدمها تلك الأحزاب لجمهورها"، مبينا أن "غالبية الشعب من الذين عانوا سوء الخدمات والأزمات المتوالية في جانب الاقتصاد الرواتب وغيرها، فأن الانتخابات لا تعني لهم شيئا، بالتالي فإن هنالك حملة مقاطعة كبيرة لانتخابات برلمان كردستان المقبلة".
وأشار إلى أن "أكثرية الشعب وصل إلى مرحلة اليأس، والانتخابات لن تغير شيء من الواقع السيء"، منوها الى اننا "شاهدنا مشاركات كبيرة في الانتخابات لكن لم تقدم أي تغيير جديد، والواقع نحو الأسوأ".
ويرى متتبعون أن كلا الحزبين يتمتعان بنفوذ كبير على إدارة مؤسسات الدولة والاقتصاد، بل أن عشرات الآلاف من البيشمركة وقوات الأمن تحت تصرفهم ومئات الآلاف من الموظفين العموميين هم جزء من شبكات المحسوبية الخاصة بهم.
لكن، على الرغم من هذه المزايا، إلا أن الحزبين الحاكمين لا يحظيا بشعبية كبيرة مع قطاعات واسعة من السكان، الذين ينظرون على أنها فاسدة وغير كفؤة وقمعية، وهذا بدلالة استطلاع للباروميتر العربي صدر عام 2022، إذ وجد أن 63 بالمئة من المستطلعين في كردستان لا يثقون على الإطلاق في حكومة الإقليم.
وعلى أي حال، فالأحزاب السياسية الأخرى تقدم نفسها كبدائل للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، لكنها، وفقا لمهتمين، غير منظمة ومنقسمة وغير قادرة إلى حد كبير على الاستفادة من المظالم العامة بشأن الحكم، وفي الوقت الحاضر، على الأقل، لا تشكل تلك الأحزاب التي تعتبر نفسها معارضة، بديلا للأحزاب الحاكمة، قابلا للتطبيق.