بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو مجلس النواب، جواد اليساري، اليوم الأثنين (26 آب 2024)، عدم معرفة البرلمان بتفاصيل قانون حماية الاستثمارات السعودية المزمع تشريعه خلال المرحلة المقبلة.
وقال اليساري، لـ"بغداد اليوم"، إن "مجلس النواب العراقي لم يطلع لغاية الان على قانون حماية الاستثمارات السعودية المزمع تشريعه خلال المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أنه "من المؤكد أن هذا القانون سيمر بعدة مراحل من دراسة ومناقشة قبل تمريره".
وأضاف، أن "العراق لديه قوانين استثمارية جيدة، ولا نعتقد أن هناك حاجة لتشريع قانون استثمار خاص بدولة معينة"، منبها إلى أن "هذه الخطوة ستفتح الباب أمام الدولة التي تريد قانونا خاصا بها، وهذا الامر سيكون على حساب العراق، فهناك مخاوف من هذا الامر".
ويردف: "لكن ممكن أن تكون هناك اتفاقات من اجل حماية أموال المستثمرين، وهذا حق طبيعي لأي مستثمر، لا سيما وأن العراق يمر بظروف مازالت غير مستقرة".
وتابع: "ننتظر عرض مسودة القانون على مجلس النواب، والتي ستقدم من قبل الحكومة، لغرض الاطلاع عليها ومعرفة فقراتها وما تتضمن، كي تتم مناقشتها لمعرفة مدى ضرورة تشريع هكذا قانون خاص بالاستثمارات السعودية، وكيف ممكن حماية تلك الاستثمارات بقانون يكون ملزم التنفيذ على العراق".
ويعكف العراق على إعداد مشروع قانون لحماية الاستثمار السعودي بغية تقديمه للمناقشة في البرلمان، تمهيدا لإقراره خلال الأشهر المقبلة، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
تم الإعلان عن ذلك خلال لقاء رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي برئيس لجنة الصداقة العراقية السعودية بالبرلمان العراقي شعلان الكريم والوفد المرافق له، في إطار زيارة رسمية للمملكة.
وحول تأثير القانون، يؤكد مختصون أنه بعد إقراره ستكون هناك زيادة تدريجية في مستوى التبادل التجاري بين البلدين والذي تجاوز في الوقت الحاضر مليار دولار أمريكي في السنة تقريبا، وبمعدل نمو يقدر بحدود 10% سنويا.
وفي 18 تموز 2023، أرجا مجلس النواب العراقي التصويت على (مشروع قانون تصديق اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين حكومة جمهورية العراق وحكومة المملكة العربية السعودية)، ولم يدرج على جدول أعمال المجلس حتى الآن.
وتتنوع العلاقات الاقتصادية بين العراق والسعودية في مجالات مختلفة، خاصة في مجال الطاقة؛ حيث تم توقيع اتفاق بقيمة 27 مليار دولار، خلال العام الماضي؛ بهدف تطوير محطة لتوليد الطاقة الشمسية، بمشاركة شركة "توتال إنرجيز"، ودعيت شركة "أكوا باور" السعودية إلى الانضمام إلى جزء من هذه الصفقة.