بغداد اليوم - بغداد
كشف المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، اليوم الاربعاء (21 آب 2024)، عن الأسباب التي تقف خلف ارتفاع اسعار اللحوم في الأسواق العراقية، فيما أشار الى زيارة سيجريها وزير الزراعة للدول الأفريقية ومنها الصومال وجنوب أفريقيا، لتشكل نافذة جديدة تساهم في تخفيض الأسعار.
وقال الخزاعي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "أسعار اللحوم مرتفعة بسبب زيادة نسب الاستهلاك من اللحوم الحمراء، وخاصة في المناسبات ومنها الدينية"، مبينا أن "هنالك زيادة على حساب الإنتاج المحلي".
وأضاف إن "هنالك إجراءات قامت بها وزارة الزراعة ومنها السماح باستيراد المواشي لغرض التربية والذبح، وأيضا تخفيض معدل الرسوم للضرائب الجمركية، ما يسهل عملية الاستيراد".
وأشار إلى أن "هنالك جولة سيقوم بها وزير الزراعة للدول الأفريقية ومنها الصومال وجنوب أفريقيا، لتشكل نافذة جديدة تساهم في تخفيض الأسعار وعودة اللحم لسعره السابق، من خلال نافذة تعاون مع تلك الدول المعروفة بوفرة إنتاجها الحيواني".
وكانت لجنة الزراعة النيابية، حددت الثلاثاء، (23 تموز 2024)، ثلاثة أسباب وراء استيراد اللحوم الافريقية من أجل تغطية احتياجات السوق.
وقال عضو اللجنة، ثائر الجبوري، لـ"بغداد اليوم"، إن "قرار وزارة الزراعة بالانفتاح على استيراد اللحوم الحمراء من بعض الدول الافريقية أمر متوقع، خاصة وأن هناك وفرة بالإنتاج فيها وهي تصدر لعشرات الدول من بينها عربية من أجل تغطية احتياجات السوق".
وبيّن أن "ثلاثة أسباب دفعت وزارة الزراعة للانفتاح على ملف اللحوم الحمراء، وهي محاولة ضبط الأسعار المرتفعة التي اثقلت كاهل الشرائح الفقيرة، بالإضافة الى تغطية حاجة الأسواق المحلية في مواسم الذروة ومنها محرم ورمضان والاعياد، اذ تكون معدلات الإقبال على اللحوم مرتفعة، ولخلق تنوع في مصادر توفير اللحوم".
وأشار الى أن "عملية استيراد اللحوم سواء من افريقيا او غيرها تخضع بكل الأحوال الى إجراءات فحص مشددة بما يؤكد سلامتها للاستهلاك البشري إضافة الى أن الاستيراد هو اجراء مؤقت في ظل وجود مشاريع كثيرة اغلبها ضمن القطاع الخاص في تنمية الثروة الحيوانية وسد حاجة الأسواق من اللحوم والتي بدأت تبرز في السنوات الأخيرة".
وتابع: "العراق فقد جزءا كبيرا من الثروة الحيوانية بعد 2003 بسبب مواسم الجفاف والامراض الفتاكة وقلة الدعم الحكومي لكن هناك توجه نحو الاستثمار خاصة وان الأسعار مناسبة يمكن ان تسد التكاليف وتحقق إيرادات جيدة اذا تم الانتقال الى طرق التربية الحديثة ذات الجدوى الاقتصادية".