بغداد اليوم - الانبار
كشف السياسي مهند الراوي، اليوم الاحد (18 آب 2024)، عن حجم الفساد في محافظة الأنبار، فيما اكد أن قيمة الفساد بملف واحد يصل الى تريليون و400 مليار دينار.
وقال الراوي في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "إذا تكلمنا عن ملف واحد وهو ملف التقاعد، فإن معدل الهدر بحدود 900 مليار دينار"، مبينا أنه "إذا تم جمع باقي المعاملات التي قيد التدقيق فإن نسبة الفساد والهدر في المال العام سيصل إلى تريليون و400 مليار دينار، وهذا في ملف وقطاع واحد".
وأضاف إن "هنا يجب أن نتوقف على ملفات الفساد الخطيرة الأخرى حيث استشرى في الكثير من القطاعات وبمعدلات كبيرة جدا"، مؤكدا أنه "يجب التشديد على الأنبار في المرحلة المقبلة من قبل اللجان الرقابة، لآن معدل الفساد في المحافظة أكبر من باقي المحافظات بفارق كبير جدا".
يذكر أن الناشط السياسي في محافظة الأنبار سيف ال حفتر، اعتبر يوم السبت (10 آب 2024)، أن المحافظة تتصدر المحافظات في العراق بالفساد وهدر المال العام لاسيما في زمن "هيمنة حزب تقدم" على الأنبار.
وقال آل حفتر لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا يخفى على الجميع حجم الفساد داخل محافظة الانبار من عام 2018 الى الآن بحسب ارقام وتقارير هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية".
وأضاف إن "الأنبار تصدرت محافظات العراق في الفساد وهدر المال العام في زمن حكم حزب تقدم الذي وبكل أسف استمر بتعيين مدراء اقل كفاءة ومهنية واعتمد على درجة ولائهم للحزب"، مبينا أن "الفساد لم يقتصر على المسؤولين الحكوميين فحسب بل عملوا على اشراك المواطنين من خلال تسهيل إجراءات الحصول على تقارير طبية مزورة من خلال تواطئ مدير تقاعد الأنبار السابق انس العلواني الذي تسبب بهدر ترليونات الدنانير لأعضاء هذا الحزب تصرف لهم من خلال هويات تقاعديه لمؤسسة الشهداء والجرحى".
وتابع: "وجود ملفات فساد أخرى مثل أراضي ناحية الوفاء وتوأمة المشاريع ونسبة 15 بالمئة من المقاولات وغيرها التي يصعب حصرها للأسف الشديد"، لافتا الى أنه "في الوقت الذي تحتاج المحافظة للمزيد من الاعمار والإسكان لان الالاف من العوائل بلا مأوى جراء تضرر منازلهم بسبب العمليات العسكرية اثناء التحرير، يتمتع المسؤولين في الحزب الحاكم بڤلل على شواطئ الفرات في الفلوجة والرمادي".
وجدد الناشط السياسي دعوته إلى "هيئة النزاهة للاستمرار بالتحقيق في فساد المسؤولين هناك وأيضاً التحقيق في مصادر تضخم أموال نواب ومسؤولين في الانبار وأولادهم حيث اصبح البعض منهم يمتلكون طائرات خاصة".