الصفحة الرئيسية / قيادي إصلاحي يوضح لـ"بغداد اليوم" أسباب استقالة ظريف

قيادي إصلاحي يوضح لـ"بغداد اليوم" أسباب استقالة ظريف

بغداد اليوم - طهران

كشف المتحدث باسم جبهة الإصلاحيين في ايران، جواد إمام، اليوم الاثنين (12 آب 2024)، تفاصيل عن أسباب استقالة نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف.

وقال إمام لـ"بغداد اليوم"، إن "ظريف قدم استقالة على خلفية هجوم الإصلاحيين عليه بسبب التغييرات التي طرأت مؤخراً على الأسماء المقدمة لشغل المناصب الوزارية في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان"، مبينا ان "التغييرات جاءت في اللحظات الأخيرة ومن دون إبلاغ ظريف كما أن الرئيس الأسبق حسن روحاني هو الذي مارس ضغوطاً على اللجنة لدفع خمسة مقربين منه بينهم وزراء سابقين لتولي حقائب وزارية في حكومة بزشكيان".

وأعرب جواد إمام عن "أسفه لما حصل في اللجنة المختصة لدراسة أهلية المرشحين لشغل المناصب الوزارية في حكومة بزشكيان والتغييرات التي طرأت على الأسماء في اللحظات الأخيرة"، مشيرا الى انه "غياب الأقليات الدينية والعرقية لا سيما المكون السني والكردي امر مؤسف عن تشكيل حكومة بزشكيان وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بتسيم وزير على الأقل من الأقلية الدينية والعرقية".

وجبهة الإصلاحات الإيرانية، هي المجلس الأعلى للأحزاب الإصلاحية الإيرانيين، الذي تشكل عام 2019 بعد حل المجلس التنسيقي لجبهة الإصلاحات.

وحصل روحاني حتى الآن على خمسة مرشحين لشغل مناصب وزارية في حكومة بزشكيان وهم كل من "عباس صالحي المرشح لوزارة الثقافة، وعبد الناصر همتي المرشح لوزارة الاقتصاد، ومحمد رضا صالحي أميري وزير السياحة والآثار، وحسين سيمايي صراف وزير التعليم العالي، وعباس عراقجي وزير الخارجية".

كما تمكن ثلاثة من المسؤولين من حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي من البقاء في حكومة بزشكيان وهم "وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب، وعباس علي آبادي مرشحاً لمنصب وزير الطاقة، وأمين حسين رحيمي المرشح لوزارة العدل".

فيما تقسمت باقي الوزارات بين الإصلاحيين والتيار الأصولي المتشدد الذين حصلوا على ثلاثة حقائب وزارية، كما حصل عدد من المستقلين على حقيبتين.

وما يلفت الانتباه في أسماء الوزراء غياب أي مرشح من الطائفة السنية أو أي شخص من الأقليات العرقية في هذه الحكومة المقترحة.

ظريف يصدر بياناً ثانياً

وأصدر نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، بياناً جديداً اعتبر فيه استقالته من منصبه في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان لا تعني معارضته للأخير.

وقال ظريف في بيان له اطلعت عليه وكالة "بغداد اليوم"، "رسالتي بالأمس لا تعني الندم أو اليأس من بزشکیان أو معارضة الواقعية؛ بل كانت تعني الشك في مدى فائدتي في منصبي".

وأوضح ظريف وهو يهاجم التيار المتشدد وبعض الإصلاحيين "البعض من الذين رفضهم الشعب، حولوا عملي في الوظائف الحساسة إلى ذريعة للضغط على الحكومة الجديدة"، مبيناً "قدمت استقالتي من منصبي الجديد الأسبوع الماضي لتجنب أي شبهة أو ذريعة لإعاقة عمل حكومة بزشكيان".

وأضاف "على الرغم من مولد أبنائي في أمريكا قبل حوالي 40 عامًا فأنا أقيم أن وعائلتي في إيران ولا نملك ولا حتى نستأجر مترًا واحدًا خارج البلاد"، منوهاً "أنا أخضع لعقوبتين أمريكيتين وعقوبة كندية، وليس بإمكاني لا أنا ولا زوجتي السفر حتى ولو للسياحة إلى أميركا وكندا وبعض الدول الأخرى".

وشدد ظريف على أنه "لم تعارض أي هيئة رقابية منصبي وأصر بزشكيان بشجاعة ووضوح على استمراري في العمل، وأطلب من كل الإيرانيين الوطنيين ومحبي التنمية أن يزيدوا دعمهم للرئيس ولا يتركوه بمفرده هو وحكومته".


12-08-2024, 17:16
العودة للخلف