بغداد اليوم - كركوك
حذر النائب السابق عن المكون التركماني، فوزي أكرم ترزي، اليوم السبت (10 آب 2024)، من ارتكاب القوى السياسية خطأ فادح في تشكيل حكومة كركوك.
وقال ترزي لـ"بغداد اليوم"، إن "تدوير منصب محافظ كركوك يجب أن يكون بين مكوناتها الرئيسية الثلاثة، ومنهم التركمان، وأن لا يقتصر على الكرد والعرب لأن في ذلك اجحاف في حق قومية تشكل ركيزة مهمة في المجتمع العراقي عامة، والكركولي بشكل خاص".
وأضاف أنه "لغاية الان لم تتبلور خارطة الطريق التي ستؤدي إلى ولادة حكومة كركوك بعد مخاض مستمر منذ أكثر من 6 أشهر، لكننا نأمل ان لا تكون الحلول على حساب التركمان وان يحرموا من دورهم في القرار الحكومي"، مؤكدا، أن "مظلومية القومية التركمانية في مؤسسات الدول العراقية سواء أكانت أمنية أو مدنية تصل الى 99%".
وأشار إلى أنه "لا يمكن أن تنجح أي سيناريوهات في كركوك على حساب إقصاء التركمان، والتجربة الماضية اثبتت بأنه دون شراكة وطنية حقيقية تعتمد مسارات المساواة، ستكون التبعات قاسية".
وفي وقت سابق من اليوم السبت (10 آب 2024)، كشف عضو الاتحاد الوطني الكردستاني شيرزاد صمد، عن تفاصيل اجتماع اليوم لمجلس محافظة كركوك في فندق الرشيد بالعاصمة بغداد.
وقال صمد لـ "بغداد اليوم" إنه "حتى الآن هنالك اتفاق على تدوير منصب المحافظ بين الكرد والعرب، وسيعقد اجتماع اليوم للقوى السياسية وزعامات الكتل قبل جلسة المجلس".
وأضاف أنه "على ضوء اجتماع القوى السياسية ستتبين المواقف أكثر، وعلى الأغلب فإن الاتفاق سيكون بتولي الكرد خلال العامين الأولين منصب المحافظ والعرب رئاسة المجلس، فيما يتولى التركمان منصب النائب الأول للمحافظ، ومنصب النائب الثاني يكون من نصيب الحزب الديمقراطي".
إلى ذلك، كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (10 آب 2024)، عن الأعضاء الذين سيحضرون جلسة مجلس المحافظة، مؤكدا أن عددهم تسعة أشخاص حتى الآن.
وأوضح المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" أن "عدد أعضاء كتلة الاتحاد الوطني خمسة، وبابليون مقعد واحد، وتحالف القيادة بزعامة محمد تميم يمتلك مقعدين، ومقعد لتحالف العروبة بزعامة وصفي العاصي".
وأضاف أن "الاتفاق يقضي بتولي ريبوار طه منصب المحافظ كمرشح عن الاتحاد الوطني، وأحمد الحمداني أو محمد الحافظ كمرشح عن القيادة لمنصب رئاسة مجلس المحافظة".
يشار إلى أن محافظة كركوك هي الوحيدة التي لم تحسم أمر تشكيل حكومتها المحلية لغاية الآن بعد مضي نحو سبعة أشهر على الإعلان النهائية لنتائج انتخابات مجالس المحافظات.
وبالرغم من مشاركة 16 عضوا في جلسة عقد يوم 11 تموز الماضي، خمسة أعضاء من الاتحاد الوطني الكوردستاني وعضوان من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وستة أعضاء عن الكتلة العربية يمثلون أحزاب السيادة، والقيادة، والتحالف العربي، وعضوان عن الجبهة التركمانية، وعضو مسيحي عن مقاعد الكوتا، إلا أن الجلسة لم تفضِ إلى حسم منصبي رئيس مجلس المحافظة والمحافظ، حيث بقيا معلقين رهناً بما تتوصل إليه الكتل السياسية من اتفاقات.