بغداد اليوم- متابعة
كشفت منظمتان حقوقيتان، اليوم الخميس (8 آب 2024)، عن قيام السلطات الإيرانية بإعدام ما لا يقل عن 300 شخص خلال الأشهر السبعة الماضية، مشيرة إلى إعدام 87 سجيناً بعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في مطلع يوليو/ تموز الماضي.
وتحدثت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومنظمة "هنغاو" الحقوقية الكردية الإيرانية في تقريرين منفصلين عن إعدام ما لا يقل عن 87 سجينا خلال شهر بعد الانتخابات الرئاسية.
ووفق التقارير التي اطلعت عليها "بغداد اليوم"، فإنه "تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق 29 شخصًا في سجن قزل حصار وسجن كرج المركزي غرب طهران، يوم أمس الأربعاء، وقد حُكم على هؤلاء الأشخاص بالإعدام بشكل رئيسي بتهم (القتل) و(الاتجار بالمخدرات) و(الاغتصاب) أو كما يشار إليها في أدبيات القضاء في الجمهورية الإسلامية بـ(الانتقام)".
وأضافت المنظمتان "تم إعدام 26 رجلاً في سجن قزال حصار بمدينة كرج، كما تم إعدام 3 رجال آخرين في سجن كرج المركزي (إصلاحية)، ومن بين الذين تم إعدامهم مواطنان أفغانيان حكم عليهما بالإعدام بتهمة (الاغتصاب)".
وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية فأن "الإعدام الجماعي لـ 26 سجينًا في يوم واحد وفي سجن واحد هو أمر غير مسبوق في العقدين الماضيين، حيث تم حتى الآن التأكد من هوية بعض الأشخاص الذين تم إعدامهم".
وأعلنت منظمة هنجاو الحقوقية الكردية أن "هناك 13 سجيناً كردياً من بين الأشخاص الذين تم إعدامهم، وتم التعرف على 11 منهم حتى الآن".
وحذرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية من تزايد عمليات الإعدام "في ظل التوتر بين إيران وإسرائيل من قبل الجمهورية الإسلامية" ودعت إلى "اهتمام فوري" من المجتمع الدولي بـ"آلة القتل في إيران".
ونشرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تقريرا عن إعدام ما لا يقل عن 300 شخص، بينهم 42 مواطنا بلوشيا و20 كرديا و20 أفغانيا و15 امرأة خلال الأشهر السبعة الماضية، مبينة أن وسائل الإعلام الرسمية في إيران أعلنت عن 28 حالة فقط (9 بالمائة) من إجمالي 300 مواطن تم إعدامهم.
وسبق أن حذرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية من خطر تزايد عمليات الإعدام بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران.