بغداد اليوم - بغداد
حددت النائب السابق منار عبد المطلب، اليوم الخميس (25 تموز 2024)، ملامح المال الاسود في بورصة الاستثمارات بالعراق، مبينة أن هذا المال المسروق من خزينة العراق أنعش اقتصاد دول عدة.
وقالت عبد المطلب في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا يوجد رقم دقيق عن حجم الاموال المنهوبة في العراق بعد 2003 لكن كل المؤشرات تدلل بانها مئات المليارات من الدولارات بعضها هُرّب للخارج والبعض الاخر تحول الى دعم بناء اجنحة اقتصادية لأحزاب وقوى وشركات".
واضافت ان "بيئة الاستثمار في العراق تسير عكس الاتجاه بالعالم من ناحية انه يمكن لأي شخص يملك 100 ألف دولار ان يستثمر في مشروع قيمته 100 مليون دولار وهذه مفارقة خاصة وان الدولة تقدم الارض مجانا وهو ينبي بأموال الزبائن خاصة في مشاريع الاسكان التي تمثل بيئة خصبة لجذب الاموال".
وأشارت عبد المطلب الى ان المال الاسود في (اشارة الى المال الفاسد والمنهوب) "موجود في كل القطاعات ومنها الاستثمارات لكن امكانية كشفه صعب ومعقد لأنه ليس هناك اموال بأسماء ساسة الا أن رؤية مستوى الرخاء والبذخ ومقارنته مع وضعهم قبل سنوات تعطي مؤشر عن حجم الفساد".
واوضحت ان "اموال فاسدة هربت الى دول الجوار وتم زجها في مشاريع استثمارية كبيرة أنعشت اقتصاديات عواصم عدة حتى ان تلك الدول لا تتعاون بشكل فعلي مع بغداد من اجل بيان مصير اموال العراق لأنها مستفيدة بطرق مختلفة"، مبينة أن "البحث عن اموال العراق السابقة صعب لكن الاهم هي اعادة النظر في ملف الاستثمارات وجعلها ضمن نطاق يخدم اقتصاد البلاد واقرار خطوات جادة لمكافحة الفساد من اجل الحفاظ على ما تبقى من ثروات البلاد".