بغداد اليوم - ديالى
قال أستاذ العلوم السياسية المتقاعد احمد إبراهيم، اليوم الأحد (21 تموز 2024)، بأن عقدة تشكيل الحكومة المحلية في محافظة ديالى تسببت في خلق تصدع بين أقوياء الشيعة.
وأوضح إبراهيم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه" لا يمكن فهم عقدة ديالى الا بالعودة الى نتائج الانتخابات والتي تصدرت منظمة بدر نتائجها بحصولها على 4 مقاعد من أصل 15 مقعدًا توزعت على بقية القوى ومنها السنية التي نالت 7 منها لكن وفق توافقات الإطار فأن منصب المحافظ من حصة ائتلاف دولة القانون الذي نال مقعدًا واحدًا فقط".
وأضاف، ان" المشكلة بين ائتلاف دولة القانون وبدر لم تنتهِ حتى الان وتسببت فعليا في صدع بالعلاقات بين اقوى كتلتين شيعيتين وهذا ما يبرر عدم الحسم رغم مرور 5 أشهر، لافتا الى إن" ائتلاف دولة القانون بات اكثر تصميما من قبل في تولي مرشحه عبد الرسول العتبي منصب المحافظ في حين ان بدر لم تعلن حتى اللحظة عن موقف رسمي صادر عن زعيمها في إشارة الى هادي العامري حول سبل انتهاء عقدة ديالى في ظل ضغط بأن يكون المرشح من قبيلة بني تميم وهذا ما جاء به بيان شيخها قبل اكثر من اسبوع".
وأشار الى ان" الازمة في ديالى بنسبة 70% شيعية - شيعية وهذا يعني بان القوى السنية أيضا تعاني من خلافات حادة بين قطبيها حول من سيظفر برئاسة مجلس النواب".
إلى ذلك أكد النائب محمد البياتي ان" عقدة ديالى ستنتهي فور توافق القوى الشيعية على تحديد هوية من سيتولى منصب المحافظ لافتا الى ان القوى السنية مستعدة للمضي في خارطة توافقات تنهي الازمة التي تثير قلقنا مع كثرة التحديات".
وأضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" هناك بالفعل حراك لانهاء عقدة ديالى لكن الامر متروك لطبيعة الحوارات القائمة والتي نرى بانها ضرورية لانه ليس هناك اي رابح في ازمة المحافظة".
وتتلخص أزمة ديالى بوجود 3 رؤى مختلفة، الاولى تتعلق بالمحافظ السابق مثنى التميمي الذي يصر على إعادة انتخابه محافظًا من جديد، والثانية تتعلق بقوى الإطار التي تريد منح المنصب لدولة القانون الذي لا يمتلك اي مقعد في ديالى أساساً، والثالثة بالقوى السنية التي تمتلك عدد مقاعد مساوٍ للقوى الشيعية في مجلس ديالى ما يجعلها ترى ان منصب محافظ ديالى يجب ان يكون من حصتها هذه المرة.