بغداد اليوم- بغداد
كشفت العمليات المشتركة، اليوم الاثنين (15 تموز 2024)، عن مضامين خطة أمن حدود العراق مع 3 من دول الجوار، مشيرة الى ان هناك ستراتيجيات مختلفة اتبعت تجاه الحدود مع سوريا وتركيا وايران.
وقال الناطق باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "من اهم عوامل نجاح العمليات العسكرية ومكافحة الارهاب والجريمة هي ضبط الحدود"، مشيرا الى ان "هناك استراتيجية من قبل قيادة قوات الحدود بالتنسيق مع العمليات المشتركة والداخلية من اجل إحكام السيطرة على المسارات الحدودية بكل تعقيداتها مع دول الجوار".
وأضاف أن "العمل على الحدود السورية يجري وفق مسارات متعددة وتم تأمين الجزء الأكبر وايقاف 80% من عمليات التسلل من خلال المانع الامني ونصب الابراج والكاميرات والانتشار الامني يضاف الى ذلك الحدود مع تركيا هي الاخرى نالت دعما مضاعفا في تعزيز المقرات والأبراج والإنتشار وهناك تعاون من قبل أنقرة".
واشار الى انه "حتى الحدود مع ايران تشهد هي الاخرى عملا حثيثا من أجل تأمينها وهناك جهود تبذل من اجل إكمال سدة هور الحويزة لمنع اي عمليات تسلل"، لافتا الى ان "كل دول الجوار تدعم بغداد في ملف تأمين الحدود المشتركة".
ومنذ اذار الماضي، بدأ العراق بتنفيذ خطة لنصب "أكبر حاجز من الأسلاك الشائكة مع إيران"، بعد أيام من إعلان تأمين الحدود مع الجانب السوري بالكامل تقريباً عبر حواجز كونكريتية.
وافتتح العراق مطلع العام الجاري الجدار الكونكريتي مع سوريا بطول 160 كيلومترا، من اصل اكثر من 600 كيلومتر من الشريط الحدودي الذي يشترك فيه العراق مع سوريا.
ويعكس تركيز العراق على تأمين الحدود مع سوريا وايران في الوقت الذي يشترك فيه بالحدود مع 5 دول، يعكس مدى المخاطر التي تتعلق بالحدود بين هذين البلدين مع العراق، حيث يتحاشى العراق مع سوريا مخاطر التنظيمات الارهابية فضلا عن تهريب المخدرات، وكذلك يهدف من تأمين الحدود مع ايران لمنع التسلل وتهريب المخدرات، فيما يمتلك العراق ايضا مشاكل أمنية في حدوده مع تركيا وهي الاخرى تكللت باتفاقية امنية مشتركة للتخلص من حزب العمال الكردستاني، فيما يبدو الخطر غائبا في الحدود مع الكويت والسعودية.