الصفحة الرئيسية / المحافظون"يشكون" بمجلس صيانة الدستور.. هل اتبع استراتيجية مقصودة لفوز بزشكيان؟

المحافظون"يشكون" بمجلس صيانة الدستور.. هل اتبع استراتيجية مقصودة لفوز بزشكيان؟

بغداد اليوم- طهران

شن عضو البرلمان الإيراني عن التيار الأصولي المحافظ، محمد منان رئيسي، هجوماً على مجلس صيانة الدستور (هيئة تشرف على الانتخابات) يرأسها رجل الدين المحافظ أحمد جنتي، بذريعة تمهيد الطريق للمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان بالفوز بالانتخابات الرئاسية المبكرة.

ووصف رئيسي في حديثه لوكالة "بغداد اليوم"، تأييد مجلس صيانة الدستور أهلية بزشكيان من بين خمسة مرشحين محافظين في المرحلة الأولى، بأنه "خطأ قام به المجلس، وكان من الواضح أنهم إذا وافقوا على شخص واحد فقط من طيف سياسي (إصلاحي)، عن قصد أو عن غير قصد، فإنهم يركزون جميع أصوات ذلك الطيف على ذلك الشخص الواحد (الذي لديه أصوات عرقية كبيرة)".

وأضاف "أنا استغرب من تاييد أهلية بزشكيان وعدم تأييد صلاحية عدد كبير من الشخصيات البارزة من الإصلاحيين"، منتقداً مجلس صيانة الدستور "أن يجلس بسهولة ودون تفكير في العواقب، خلال خمسة أو ستة أيام لمراجعة أهلية المرشحين، خلف الطاولة وتحت رياح البرودة ودون التحليل اللازم، يسلمنا تركيبة في عملية غير شفافة، لا سبيل لها، لكني آمل أن يفكروا على الأقل لأنفسهم بأمانة، أنه إذا كان الأمر يتعلق بهندسة الانتخابات (ولو عن غير قصد) لصالح الأصدقاء الإصلاحيين، فهل كان من الممكن الإعلان عن أمر الانتخابات؟ المرشحين أفضل من هذا؟! بالطبع لا! إن شاء الله سيكون درسا للمستقبل" حسب قوله.

وحمل النائب المحافظ "مجلس صيانة الدستور مسؤولية خسارة المحافظين للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت ضمن جولتين"، مضيفاً ان "تأييد أهلية المرشحين للانتخابات الأخيرة خطوة ليست صحيحة وهي التي تسببت بخسارة الأصوليين لهذه الانتخابات".

واعتبر النائب رئيسي وهو ممثل محافظة قم في البرلمان "إن استثناء مجلس صيانة الدستور من أي نوع من المساءلة والانتقاد لا يتوافق مع النظام الجمهوري".

ولا يزال تراشق الاتهامات بين معسكر التيار الأصولي المحافظ من جهة المرشح الخاسر الجولة الاولى رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف وحليفه الخاسر بالجولة الثانية سعيد جليلي مستمرة على خلفية خسارة المحافظين للانتخابات أمام الإصلاحي بزشكيان.

وقد رفض في البداية كل من قاليباف وجليلي مقترح إنسحاب أحدهما لصالح الآخر في الجولة الأولى، كما أن انشقاقات حصلت في حملة قاليباف بشأن تأييد جليلي.

وحصل جليلي لوحده في الجولة الأولى 9 ملايين و473 ألف و298 صوتاً، فيما حصل قاليباف على 3 ملايين و383 و 340 صوتاً، فيما حصل مرشح الإصلاحيين مسعود بزشكيان على 10 ملايين صوت الأمر الذي أهله إلى جولة ثانية مع جليلي.

وفي الجولة الثانية التي جرت يوم الجمعة الماضي، تمكن بزشكيان من حصل أكثر من 16 مليون صوت فيما حصل جليلي على 16 مليون، فيما شن أنصار جليلي هجوماً على قاليباف مؤكدين أنه لو انسحب في الجولة الأولى لتمكن جليلي من الفوز بتلك الجولة.

ويعتبر الرئيس الرجل الثاني في هيكل السلطة في إيران بعد المرشد الأعلى علي خامنئي صاحب الكلمة الأخيرة في جميع المسائل الإستراتيجية، وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية.


8-07-2024, 18:13
العودة للخلف