بغداد اليوم - ديالى
بعد ساعات على ضربة عنيفة لطائرة اف 16 عراقية على مضافة ضمن منحدر شرق حاوي العظيم اقصى شمال ديالى استنفرت القوات الامنية من تشكيلات الجيش لمحاصرة موقع الضربة بعد رصد وجود جثث في الموقع المستهدف ليتم العثور على 3 جثث اثنين منها ممزقة والثالثة شكلت مفاجئة بعد تأكد مقتل ابو عمر الأمير العسكري ضمن حوض الحاوي.
مصدر امني في حديث لـ "بغداد اليوم"، قال ان" أبو عمر واسمه الحقيقي احمد وهو من مواليد عقد التسعينات من سكنة قرية زراعية تقع شمال حوض العظيم لا يفقه القراءة والكتابة اي امي وابيه عمل حمالا سنوات طويلة للأنفاق على اسرته لافتا الى ان أبو عمر ارتبط بداعش بعد 2014".
وأضاف ان "أبو عمر هرب بعد تحرير العظيم في نهاية 2014 الى محيط آمرلي ومنها الى كركوك ومكحول قد يختفي اثره قبل ان رصد اول معلومة على انه حي قبل 4 سنوات تقريبا ضمن محيط المطيبيجة بين ديالى وصلاح الدين لكنها ضمن حدود الأخيرة"، مشيرا الى انه "قاد عدة هجمات ضد القوات الامنية الامر الذي جعله يصعد ضمن هيكلية داعش ليصبح قبل اشهر الأمير العسكري في حاوي العظيم وقاد بعض العمليات بين عامي 2020-2023 قبل ان يقتل بضربة اول امس من قبل الطائرة حربية".
أبو مسلم وهو من سكنة قرية أبو عمر الداعشي قال بان الأخير ينتمي الى اسرة فقيرة جدا وانخرط بداعش بعد سيطرة التنظيم على ناحية العظيم وقراها في 2014 لافتا الى ان" لا يقرأ ولا يكتب وحاول الارتباط 3 مرات وفشل لذا كان منطويا على نفسه قبل ان نتفاجأ بانه اصبح قياديا في داعش".
وأضاف ان" اسرته نزحت ولم يعرف عنها اي شي لافتا الى ان قريته ترفض عودة اي شخص تورط بالإرهاب وقام بقتل الأبرياء معتبرا خبر مقتله نهاية لما انتهج طريق الخطأ".
الخبير في الشؤون الامنية احمد بريسم أشار الى ان" اغلب قيادات القاعدة وصولا الى داعش ترتبط وحشيتها بماضيها اي انها تعاني من عقدة نفسية تكون اشبه بالواعز الذي يدفعه للقتل والظلم وكراهية المجتمع".
وأضاف ان" قراءة لتاريخ العديد من قيادات القاعدة وداعش تظهر انهم ينتمون في الاغلب الى اسرة تعاني من مشاكل اجتماعية وبعضها طرد من القرى بسبب بعض الانحرافات معتبرا نهاية أبو عمر وخلفيته عن ماضييه تعكس صورة أخرى تدلل بان الانحرافات لدى البعض هي من تزيد تطرفه بالإضافة الى الافكار التي يحملها وهذا ما يدفع التنظيم الى دفع مثل هؤلاء الى هرم قيادة الخلايا".