بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب محمد الخفاجي، اليوم السبت (29 حزيران 2024)، عن قرب فتح ملف الجامعات الاهلية في العراق التي تحول اغلبها تحول الى "مشاريع ربحية" غير رصينة تخضع لـ"ابتزاز" بعض المسؤولين.
وقال الخفاجي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا يختلف اثنان على أهمية الجامعات الاهلية ودورها في احتواء نسبة كبيرة من الطلبة باختصاصات مختلفة لكن السؤال الأهم كم هي عدد الجامعات الرصينة من اجمالي ما موجود حاليا والذي يتراوح من 70 -80 جامعة وكلية"، مبيناً أن "ما هو رصين منها، بعدد أصابع اليد لان اغلبها تحول الى مشاريع ربحية وهي تعاني من خلل في البنى التحتية والمستوى العلمي والذي يثار حوله العديد من علامات الاستفهام".
وأضاف، إن" الامتحانات التقويمية الأخيرة كشفت عن كم كبير من السلبيات في اغلب الجامعات الاهلية، منها قبول معدلات 50% والذي يعتبر كارثة ويجب ان يعاد النظر في جداول القبول بما يسهم في تعزيز وتصويب العملية العلمية".
وأشار إلى أن "بعض الجامعات تخضع لابتزاز بعض المسؤولين وبطرق مختلفة وهناك اجازات تُمنع وفق مبدأ المحاباة وليس الرصانة العلمية وشروطها وضوابطها"، مؤكداً بأن "لجنة التعليم العالي تتخذ أدوارا مهنية في الرقابة والمتابعة لملف غاية في الأهمية وهناك بالفعل ملفات كثيرة ستفتح قريبا".
وتابع: "لا يوجد أي سياسة لإغلاق الجامعات الاهلية او منع تأسيس أخرى لكن نسعى الى تصويب مساراتها وفق مبادئ أساسية وهي الرصانة العلمية والالتزام الفعلي بالضوابط والتعليمات والتأكيد على أهمية رفع المستوى العلمي للطلبة وان لا تخضع أي منها للابتزاز وان يكون تأسيسها وفق مسارات موضوعية وشفافة من خلال الالتزام بالشروط والتعليمات".
وتحدث شلال الجبوري مدير عام دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة ثم دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي في السابق عنها قائلا “بعد أن كانت لدينا إستراتيجية وطنية لاستحداث الكليات والجامعات أصبح الاستحداث الآن عشوائيّا يستطيعه كل من لديه مال حتى لو كان حوذيّا (سائق عَرَبة تَجرُّها الخَيْل)".
وبات التعليم الأهلي من دون ضوابط، بحيث أصبح الحصول على الشهادة متاحا لأيّ شخص وكانت الكارثة الكبرى في التعليم الطبي حيث أصبحت هناك قرابة 50 كلية طب أسنان ومثلها كليات صيدلة، وبسبب امتلاء كليات طب الأسنان والصيدلة بالطلبة أعلنت نقابات الأطباء وأطباء الأسنان والصيدلة إلغاء التعيين للخريجين بسبب تدني مستواهم المهني.