بغداد اليوم - ديالى
في اطراف القصبة القديمة في ناحية قره تبه اقصى شمال شرق ديالى تلوح اطلال الحمام القديم الذي انشئ قبل اكثر من 130 سنة على طراز عثماني شبيه بحمامات في اسطنبول ومدن اخرى لايزال يقاوم حتى الان رغم انه مهجور منذ اكثر من 30 سنة
مدير ناحية قره تبه 110كم شمال شرق بعقوبة وصفي التميمي اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الحمام والذي يمثل ايقونة معمارية فريدة انشئ قبل اكثر من 130 سنة على طراز معماري خاصة وان المدينة كانت نقطة مهمة في مسار الطرق البرية القادمة من ايران او تركيا باتجاه بغداد".
واضاف ان" الحمام والذي بقي يعمل لغاية منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي قبل ان يهجر كان نقطة دالة وهو مخصص للرجال والنساء وفق التوقيتات زمنية اي يوم بيوم".
واشار الى ان" جنودًا من العصر العثماني وصولا الى البريطاني والملكي والجمهوري كانوا زبائن دائمين في الحمام الذي له طقوس التي لاتزال يحتفظ بها كبار السن حتى الان".
عبدالله التميمي مورخ اشار الى ان" اغلب الحمامات الاثرية في ديالى هدمت في العقود 4 الماضية بسبب زحف البناء وربما حمام قره تبه هو الوحيد الذي لايزال يحتفظ بالجزء الاكبر من رونقه المعماري بمعالمه التي تمتد اكثر من قرن".
واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم" انه" لايمكن وصف حمام قره تبه بانه الاقدم لكنه الاكثر وضوحا قياسا ببقية الحمامام الاخرى التي اصبجت مجرد اطلال بعد انهيار اجزاء منها بسبب تقادمها وعدم وجود صيانة دورية لها".
ابو موسى مسن من اهالي قره تبه عمره 83 سنة قال بان الحمام كانت طقوسه وهو يستذكر بوضوح حفلات حمام العرسان التي كانت تتم ببهجة وعفوية تختلف عن الان".
وأكد في حديث لـ"بغداد اليوم" ان" الحمام بدأ يفقد زبائنه نهاية الثمانيات من القرن الماضي شيئا فشيئًا مع تطور الحياة وبات سياقًا تقليديًا ثم ان يغلق ابوابه للابد في عقد التسعينات".