بغداد اليوم - ديالى
ضمن الجزء الشرقي من مدينة المقدادية او مايعرف لدى الكثيرين شهربان "الاسم التاريخي للمدينة"، تنتشر اطلال ما تبقى من شناشيلها وهي في حالة يرثى لها بعضها ايل للسقوط في اي لحظة فيما كان الاهمال سيد الموقف رغم انها تمثل ذاكرة تمتد نحو قرنين من القصص التي توثق حياة مكونات العراق.
يقول رؤوف علي مختص بالتاريخ، ان" ما تبقى من الشناشيل موجودة ضمن أزقة حي النجاجير او العروبة وهي في الأغلب ايلة للسقوط رغم انها فن معماري وإرث كان لابد من انقاذه قدر الامكان ليكون صورة جميلة عن تاريخ يمتد الى القرن الـ 19".
ويضيف في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" 90% من شناشيل شهربان اصبحت اثرًا بعد عين خلال العقود الأخيرة بسبب زحف البناء الحديث وعدم وجود الية واضحة للحفاظ عليها".
رئيس مجلس قضاء المقدادية السابق عدنان التميمي اقر باهمية الحفاظ على الموروث الحضاري لثاني اكبر مدن ديالى من خلال حماية مواقعها الاثرية ومنها الشناشيل التي تجسد حياة مكونات العراق بكل قومياتها في حالة من التاخي".
واكد في حديث لـ"بغداد اليوم" اننا" دعونا في مناسبات عدة ان يكون هناك خطة واضحة من اجل اسعاف الشناشيل والحفاظ عليها من قبل الدوائر المختصة بالاثار باعتبارها هي الجهة المسؤولة عن الملف، الا اننا للأسف سنفقد الشناشيل بعد سنوات قليلة من الان لانها في وضع يرثى له".
اما عضو مجلس ديالى سالم التميمي فقد اشار الى ان" الحفاظ على المواقع الاثرية ملف مهم وننتظر تشكيل حكومة ديالى من اجل المضي في الانفتاح على ملفات مهمة عدة ومنها المواقع التاريخية التي ترمز لروح المدن وارثها الحضاري".
واكمل في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" ديالى تحتاج الى خطة شاملة لاسعاف وحماية المواقع الاثرية من مباني وغيرها وهذا يتطلب رصد اموال كافية وهذا ما نسعى الى تحقيقه في الفترة القادمة".