بغداد اليوم - ترجمة
أعلن المدعي العام والثوري في أصفهان وسط إيران محمد موسويان، اليوم الأربعاء (12 حزيران 2024)، عن رفع دعوى قضائية ضد 200 شخص تفاعلوا مع وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي.
وبحسب وسائل اعلام إيرانية، اتهم موسويان هؤلاء الأشخاص بـ"الإخلال بالأمن النفسي"، وزعم أنهم نشروا محتوى مسيئا وأخبارا كاذبة "ضد شهداء الخدمة".
وقال: "بعد تحطم المروحية التي أدت إلى استشهاد إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، انتهك بعض الأشخاص حرمة شهداء الخدمة من خلال إنتاج ونشر وإعادة نشر محتوى كاذب على بعض الشبكات الاجتماعية".
ومضى هذا المسؤول القضائي مدعيًا أن المحتوى الذي أنتجها هؤلاء الأشخاص "سبب قلقًا لدى الرأي العام وألمًا للمواطنين وأسر الضحايا"، متعهداً بـ "إجراءات حاسمة" ضد المعتقلين.
وتحطمت المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي وعدد من رفاقه بعد ظهر يوم الأحد في 19 من آيار/مايو الماضي في غابة ديزمار بين ورزكان وجلفة شمال غرب إيران، وفي صباح أكدت وسائل الإعلام الرسمية وفاة رئيسي ورفاقه بعد تحديد مكان الحادث.
وأصبح خبر سقوط مروحية إبراهيم رئيسي أحد المواضيع الساخنة في الفضاء الإلكتروني منذ الدقائق الأولى، وعبر العديد من المستخدمين عن سعادتهم بوفاته، مشيرين إلى سجلات رئيس الحكومة الـ13 في قمع المتظاهرين وقتل السجناء.
ومن ناحية أخرى، تدخلت أيضاً الأجهزة الدعائية للجمهورية الإسلامية واختارت لقب "شهداء الخدمة" لرئيسي ورفاقه، منذ الساعات الأولى، وهددت السلطات الأمنية والقضائية الأهالي بالملاحقة القضائية إذا تفاعلوا بشكل إيجابي مع خبر وفاة إبراهيم رئيسي.
وأصدر محمد مهادي آزاد، النائب العام للبلاد، تعميما حذر فيه مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من التعليق على وفاة رئيسي، مهددا إياهم بـ"الإجراءات السريعة والفعالة والرادعة"، كما أمر النيابة العامة في البلاد بالتعامل بشدة مع الأشخاص الذين يهينون إبراهيم رئيسي.
وتم خلال الأيام القليلة الماضية استدعاء واعتقال عدد من الأشخاص في مدن مختلفة في إيران بتهم مثل "إهانة شهداء الخدمة".