بغداد اليوم - طهران
رسم رئيس المجلس المركزي لحزب كوادر البناء أحد الأحزاب الإصلاحية البارزة في إيران، محسن هاشمي، اليوم الأربعاء (12 حزيران 2024)، سيناريوهات المشهد للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 28 من حزيران الجاري.
وأعلن الحزب دعمه للمرشح الإصلاحي "مسعود بزشكيان" الذي سوف يتنافس مع خمسة مرشحين من التيار الأصولي المتشدد في هذه الانتخابات المهمة التي غابت عنها الإصلاحيون خلال الدورتين السابقتين.
وقال محسن هاشمي وهو النجل الأكبر للرئيس الإيراني الأسبق الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني لـ"بغداد اليوم"، "إذا كانت نسبة الإقبال والمشاركة أقل من 40%، فسوف يفوز المرشح الأصولي المحافظ سعيد جليلي، وإذا وصلت النسبة إلى 50%، فربما يفوز رئيس البرلمان الحالي الأصولي المحافظ محمد باقر قاليباف في الجولة الأولى، ولكن إذا وصلت نسبة المشاركة إلى 60%، فإن فرص فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان ستكون عالية".
وأضاف: نحن أمام سيناريو واحد فقط في المشهد الحالي، السيناريو هو أن لدينا 1 إصلاحي و5 أصوليين؛ وهذا يعني أن على الإصلاحيين أن يتنافسوا مع الأصوليين الخمسة".
وتابع "إذا انسحب المرشح الأصولي مرتضى بور محمدي، فمن الآن فصاعدا لا يمكن تحليل سلة الأصوات وليس لدينا أي نقاش حول ذلك في الوقت الحالي.
وذكر هاشمي عن احتمال فوز الإصلاحي بزشكيان في الجولة الأولى "السيد بزشكيان خلق موجة جيدة، وتشير الدراسات الاستقصائية إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات سوف ترتفع إلى أكثر من 50 حتى الآن، ومن الآن فصاعداً، يمكن لجهود المرشح الإصلاحي وخطاباته أن تحقق النصر للإصلاحيين".
وقالت مصادر إصلاحية لـ"بغداد اليوم"، بخصوص أوضاع الإصلاحيين وخططهم، بعد تأييد أهلية المرشح مسعود بزشكيان، "كانت هذه المصادقة بمثابة جس نبض إيجابي لزعيم الإصلاحيين محمد خاتمي وجبهة الإصلاح، والتي ربما حظيت بتأييد قليل من مجلس صيانة الدستور لأن خاتمي وجبهة الإصلاح وضعا مبدأ المشاركة المشروطة في الانتخابات".
ونشر مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين (ايسبا) تقريرًا عما قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المنتظرة، وحتى قبل المناظرات المتلفزة، حيث كان للمناظرات المتلفزة بين المرشحين دائمًا تأثير كبير على طريقة تصويت الناس.
وأكد مدير مركز طلاب إيران لاستطلاع الرأي “إيسبا” إبراهيم شير علي أنّ 44.4% من المواطنين سيشاركون في الانتخابات، بينما نسبة من ستكون مشاركتهم محتملة هي 7.3%، وما يقرب من 15% لم يقرّروا مشاركتهم من عدمها، مقابل 28.7% أكدوا عدم مشاركتهم.
وأجريت الانتخابات الرئاسية في ايران حتى الآن 13 مرة وقد انطلقت عام 1980 وآخرها جرت عام 2021 وكانت نسبة المشاركة الشعبية فيها على مدى العقود الماضية كالتالي: 67.4 في الدورة الأولى، 64.2 في الدورة الثانية، 74.3 في الدورة الثالثة، 54.8 في الدورة الرابعة، 54.6 في الفترة الدورة الخامسة، 50.7 في الدورة السادسة، 79.9 في الدورة السابعة، 66.8% في الدورة الثامنة، 59.8% في الدورة التاسعة، 84.6% في الدورة العاشرة، 72.7% في الدورة الحادية عشرة، 73% في الدورة الثانية عشرة، و48.8% في الدورة الثالثة عشر.