بغداد اليوم- متابعة
كشفت صحيفة النهار اللبنانية، اليوم الجمعة، (7 حزيران 2024)، عن صلة المسلح الذي هاجم السفارة الامريكية في بيروت الاربعاء الماضي على تواصل مع مجموعات "متطرفة" في العراق.
وتقول الصحيفة في تقريرها، تابعته "بغداد اليوم"، ان "(داتا) هاتف اثبتت ان منفذ الإعتداء على السفارة الأمريكية الموقوف (قيس الفراج) على تواصل مع مجموعات متطرفة في العراق".
وتشير المعلومات الى أن "المهاجم السوري قيس الفراج، الذي أصيب بنيران الجيش اللبناني تعرض لإصابة بالغة إثر الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين في محيط السفارة الأمريكية، يخضع لعملية جراحية في المستشفى العسكري في بيروت".
يذكر ان السفارة الأمريكية في لبنان تعرضت إلى إطلاق نار من قبل "شخص يحمل الجنسية السورية"، على ما ذكر الجيش اللبناني.
ورد عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران مما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات.
وفي تفاصيل الحادثة، قال العميد المتقاعد جورج نادر، إن "المهاجم قيس الفراج أتى من البقاع الشرقي من مجدل عنجر، واجتاز كل الحواجز الأمنية وتسلل سيراً على الأقدام إلى محيط السفارة على مداخل إحدى البنايات، واستعمل سلاح من نوع كلاشنكوف وأطلق النار بشكل عشوائي، ثم اشتبك مع الجيش اللبناني الذي أطلق النار عليه".
وأوضح نادر، أن "العملية ليست فردية كما وصفها البعض، والمسلح يدرك تماماً أن هذه العملية لن تجدي نفعاً؛ لأن السفارة محصنة وتمتلك تجهيزات حديثة ومساحتها ضخمة وأشبه بالثكنة العسكرية".
ولفت نادر إلى، أن "معظم المصادر ذكرت أن المسلح كان يخطط لعملية أكبر من مجرد حادثة إطلاق نار، وهي تتمثل بإلهاء الحراس على نقاط المراقبة المحيطة بالسفارة الأمريكية، لتتمكن مجموعة أخرى من تنفيذ عملية انتحارية من خلال سيارة مفخخة أو بواسطة شخص انتحاري على مداخل السفارة، ولكن جهود الجيش أفشلت هذه العملية وأطلقت النار على المسلح".
وأشار إلى أن المسلح سوري الجنسية: "وينتمي إلى داعش حسب ما ظهر على ثيابه، ولكن ما من معلومات تثبت هذا الأمر، لاسيما وأنه لم يصدر أي بيان أو تبني من تنظيم داعش لهذه العملية، وبالتالي هنالك شكوك حول استغلال جهة أو جهات معينة لتنظيم داعش، بهدف تنفيذ هذه العملية وإيصال ربما رسائل سياسية للسفارة الأمريكية".
ونوّه جورج نادر بأن هناك أسئلة كثيرة تطرح، ولكن يبقى الأهم انتظار تحقيقات الجيش اللبناني والأجهزة المعنية لمعرفة حقيقة هذه الحادثة وملابساتها.
وقال مصدر أمني لبناني لفرانس برس إن المهاجم، وهو مقيم في مجدل عنجر في البقاع شرق لبنان، نفّذ العملية "بمفرده"، مضيفا أن القوات الأمنية أوقفت شقيقه ووالده و5 أشخاص آخرين على معرفة به.
وأكدت السفارة الأمريكية الواقعة شمالي بيروت أن طاقمها بخير، لكنها أغلقت أبوابها خلال اليوم. ولكن بحسب مصدر أمني، فإن "موظفا لبنانيا أصيب بعينه بنيران المهاجم".