الصفحة الرئيسية / رئيس طائفة الصابئة المندائيين "يفضح" ممارسات مشعوذين يدّعون إخراج "الجن" من العراقيين

رئيس طائفة الصابئة المندائيين "يفضح" ممارسات مشعوذين يدّعون إخراج "الجن" من العراقيين

بغداد اليوم - بغداد

كشف رئيس طائفة الصابئة المندائيين، الريش أمَّة ستار جبار حلو، اليوم الاثنين (27 آيار 2024)، عن ممارسات مشعوذين يدّعون إخراج "الجن" من العراقيين.

وقال جبار حلو في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إننا "لاحظنا في الفترة الأخيرة قيام بعض ضعفاء النفوس من المشعوذين بتأسيس صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال بعض القنوات، للترويج لخزعبلاتهم، مستغلّين ظروف الناس البسطاء وعواطفهم، بالإدعاء بأنَّ لهم قدرات سحر في حلّ مشاكلهم؛ ولغرض إيهام الناس فقد استغلّوا أسماء وصور رجال دين من الصابئة المندائيين، أو انتحلوا لقب (الصابئي) ترويجاً لأغراضهم الخسيسة والدنيئة في الكسب غير المشروع، والضحك على عقول مريديهم المساكين".

وأضاف، أن "من هذه الممارسات ما تابعناه خلال الأيام الماضية من قيام شخص يدَّعي أنَّه (طارق الموسوي)  من محافظة الديوانية طريق الشامية ويقوم بمسرحية هزيلة بإخراج الجن من أشخاص مُتَّفِق معهم مقدماً في سيناريو مضحك، من أجل كسب قليلي الإيمان، المُصدِّقين ما يدَّعون، للوقوع في حبائلهم الشريرة، وفي كل مرة يقول: (هذا جنّ صابئي) أو (سحر صابئي) ( نگاسه حشاكم )، وقد كرَّر هذا الأمر في أكثر من فديو، ولا يخفى أنَّه بعمله هذا يسعى للترويج للفتنة الطائفية المقيتة تجاه أبناءنا المسالمين، وتشويه ديانتنا العريقة، وذلك ما لا يتَّفق والنسب الشريف الذي يدّعيه".

وتابع، إن "عتبنا واستياءنا كبير على قناة الطليعة التي تروّج لهذه الخزعبلات والدجل، والظاهر أنَّها شريكة بالغنائم الكبيرة التي يكسبها بهذه التجارة تجارة الكذب والدجل والضحك على الذقون".

وأكد، أن "جميع الأديان تُحرِّم السحر والشعوذة، وأقدمها ديانة الصابئة المندائيين؛ فقد ورد في كتابنا، (كنزار ربَّا- الصحف الأولى)، الكتاب المُقدَّس للصابئة المندائيين: (إيَّاكُمْ وعَمَلُ السِّحرِ؛ إنَّهُ مِنْ رِجْسِ الشَّيطان"، وقد كرَّرنا ذلك مراراً، وقدَّمنا الشكاوى للسادة المسؤولين الذين أبدى الكثير منهم التعاون معنا في كبح جماح المُتجاوزين على ديانتنا، ديانة التوحيد والسلام)".

وأشار الى أن "لنا الحق وفق الدستور والقانون ومبدأ التعايش السلمي أنْ نقوم بمقاضاة من يسيء لديانة أنبياء الله، (آدم، وشيت، ونوح، وسام، ويحيى بن زكريا)؛ كي ينال هذا الذي يشوه صورة طائفتنا وأمثاله ما يستحقّون، من إجراءات قانونية تكفّ الناس شرَّهم، وتمنع تجاوزهم على شريحة عاشت بسلام على أرض الرافدين وما جاورها، منذ غابر الأزمان".

27-05-2024, 15:16
العودة للخلف