الصفحة الرئيسية / أمة تقدم بين الشعارات والسلوك العملي

أمة تقدم بين الشعارات والسلوك العملي

كتب الاستاذ الجامعي: عارف الشعلان

كنا واثقين منذ البداية ان الشعارات التي تطلقها "امة تقدم" كما يحلوا لهم ان يسمون انفسهم، هي شعارات فارغة المحتوى الهدف منها اعلامي لكسب اكثر ما يمكن من مؤيدين واتباع لهم، ومن ضمن ما طرحوه من شعارات هو قضية ان الأنبار عموما والفلوجة خصوصا هي مركز القرار السياسي للمكون وكذلك تبنيهم لمصطلح "الإزاحة الجيلية".

وان قياداتهم لابد ان تكون قيادات شابة لقيادة المرحلة وانهم يولون اهمية كبرى للطاقات الشابة في كل الاصعدة ومنها السياسية والإدارية ، لكن سرعان ما انكشف زيف تلك الشعارات والإدعاءات امام البعض من مناصريهم المخدوعين بتلك الشعارات بترشيحهم للدكتور محمود المشهداني و الذي هو ليس من الفلوجة ولا من الانبار فضلا عن كونه محسوبا على جيل "الشياب" لا الشباب ، بالمقابل فإن الاستاذ سالم مطر هو من الفلوجة و من القيادات الشابة التي لم يسجل في مسيرتها اي ملاحظة سلبية ، اذا "الجماعة" همهم وغايتهم الكرسي وامتيازاته بشتى الطرق متبنين عمليا شعار "الغاية تبرر الوسيلة" ، وافتعالهم للمشكلة في جلسة انتخاب رئيس البرلمان الأخيرة دليلا على خوفهم من الشاب سالم مطر كونه يعتبر منافسا سياسيا لهم في الانبار التي جعلوها ضيعة مغلقة لهم فقط وكذلك خوفهم من قيامه بفتح ملفات مؤجلة الفتح اذا ما تبؤأ المنصب ، وعليه فإن معركتهم في تصورهم هي معركة حياة او موت.


19-05-2024, 23:17
العودة للخلف