بغداد اليوم - متابعة
أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الاربعاء (15 آيار 2024)، استدعاء القائم بأعمال سفارة استراليا في طهران وذلك للاحتجاج على خلفية قيام كانبيرا بفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين من بينهم قادة في الحكومة والحرس الثوري.
وقال بيان للخارجية الإيرانية، اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "رئيس الدائرة الرابعة لآسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بأعمال السفارة الاسترالية في طهران، وأبلغه باحتجاج طهران الشديد على التصرفات الأسترالية غير المسؤولة في تطبيق هذه العقوبات غير القانونية وغير المبررة".
وأكد رئيس الدائرة الرابعة لآسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية في هذا الاجتماع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحق الرد.
من جانبه، أعلن القائم بأعمال السفارة الأسترالية في هذا اللقاء أنه سينقل موقف الخارجية الإيرانية إلى كانبيرا في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت وزارة الخارجية الأسترالية في بيان لها، أمس الثلاثاء، أنه ردا على "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط"، فرضت عقوبات مستهدفة ضد 5 أفراد وثلاثة كيانات أخرى في ذلك البلد.
وخضع وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني لهذه العقوبات.
وجاء في هذا الإعلان أن الحرس الثوري الإيراني هو جهة فاعلة "خبيثة" تشكل تهديدًا للأمن الدولي وشعبها لفترة طويلة.
وتشمل العقوبات أيضًا كبار المسؤولين في جمهورية إيران الإسلامية ورجال الأعمال والشركات التي شاركت في تطوير برامج الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.
وتقول وزارة الخارجية الأسترالية إن توسيع إيران وتوفير هذه التقنيات لقواتها الوكيلة أدى إلى تعزيز "عدم الاستقرار" في جميع أنحاء المنطقة لسنوات.
وجاء في هذا الإعلان أيضًا أن إحدى الكيانات المستهدفة بهذه العقوبات هي البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، التي استولت في 13 أبريل على سفينة مدنية مرتبطة بإسرائيل كانت تبحر في المياه الدولية تحت العلم البرتغالي. وطالبت أستراليا بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
وأعلنت وزارة الخارجية البرتغالية الأسبوع الماضي أن إيران أفرجت عن سبعة من أفراد طاقم سفينة الشحن المحتجزة البالغ عددهم 25 فردا.
وقالت كانبيرا إن العقوبات الأخيرة تأتي في أعقاب إجراءات العقوبات التي اتخذها شركاء أستراليا في الأسابيع الأخيرة، في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في أبريل.