بغداد اليوم - متابعة
أصبح الماء الثقيل، أحد المصطلحات المرتبطة بالمفاعلات النووية الإيرانية، خاصة بعد إعلان طهران أنها تنتج أعلى المركبات جودة في العالم.
ويحتوي الماء العادي على ذرة أكسجين وذرتي هيدروجين، بينما يحتوي الماء الثقيل على ذرة أكسجين مرتبطة بذرتي "ديتريوم"، الذي تقدر كتلته الذرية بضعف الكتلة الذرية للهيدروجين.
ومن الناحية الكيميائية، يرمز للماء الخفيف بـ"إتش 2 أو"،(H₂O) بينما يرمز للماء الثقيل بـ"دي 2 أو"، (D2O) وكلاهما مستخدم في عمليات تبريد المفاعلات النووية.
وبينما توجد وفرة في الماء الخفيف، فإن الماء الثقيل لا يوجد بوفرة ويتم إنتاجه بتقنيات متطورة جدا لا تملكها إلى عدد قليل من الدول حول العالم.
ومنذ بداية إنتاجه في ثلاثينيات القرن الماضي حتى عام 1991، بلغت كمية الماء الثقيل التي تم إنتاجها في العالم 30 ألف طن فقط، بحسب موقع "أيزووتر" الأمريكي، الذي أوضح أن تركيز الماء الثقيل الموجود في الأرض يتراوح بين 150 إلى 200 جزء في المليون، بينما من المفترض أن تكون هناك كميات من هذا المركب في المناطق القطبية لكوكب المريخ. ولفت الموقع إلى أن الماء الثقيل له أهمية بالغة في التقنيات المتطورة في جميع المجالات الحيوية في الوقت الحالي وأبرزها الألياف الضوئية وصناعة أشباه الموصلات والأجهزة الطبية والبيولوجية والتعدين وجميع المجالات التي تعتمد على استخدام أجهزة وتقنيات متطورة مثل تلك المستخدمة في العلاجات الإشعاعية.
وقبل أيام، قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن الماء الثقيل الذي يتم إنتاجه في طهران، يصنف من بين أعلى المركبات جودة بصورة تجعله يحتل المرتبة الأولى في العالم، مشيرا إلى أن عددا قليلا فقط من الدول يمكنه إنتاجه.
ولفت إلى أن إيران تستخدم الماء الثقيل ومشتقاته، للبحث والتطوير في صناعة الأدوية وفي تصنيع أدوات فحص حديثي الولادة المطلوبة في القطاع الطبي، والعديد من الصناعات المحلية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، كشفت إيران عن خطط لتطوير مستحضرات صيدلانية إشعاعية جديدة محلية الصنع، تعتمد على الماء الثقيل، وفي نيسان/ أبريل 2021، أطلقت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية المرحلة الثانية من وحدة إنتاج الديوتيريوم، في منشأة مفاعل آراك للمياه الثقيلة، في وسط إيران.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إن أمريكا اشترت الماء الثقيل من إنتاج إيران، والمستخدم في المفاعلات النووية من خلال أطراف ثالثة، على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
المصدر: سبوتنيك