بغداد اليوم - متابعة
جدد مستشار المرشد الإيراني ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، اليوم الأحد (12 آيار 2024)، تصريحاته بشأن العقيدة النووية، موجها انتقادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتهربها من المفاوضات مع إيران المعروفة بـ"الاتفاق النووي 5+1".
وقال خرازي في كلمة بثها التلفزيون الإيراني خلال المؤتمر الثالث للحوار الإيراني العربي في طهران وتابعته "بغداد اليوم"، بشأن تصريحات الأخيرة عن حيازة الأسلحة النووية "قد نغيّر في عقيدتنا النووية اذا تجرّأت اسرائيل وهددتنا بقدراتها النووية".
واضاف "نحن لا نريد سلاحاً نووياً وآية الله علي خامنئي أفتى بحرمة صناعته واستخدامه، لكن سنضطر الى تغيير هذه العقيدة إذا تلقينا تهديداً نووياً من العدو".
وخلال كلمته وجه خرازي خطاباً إلى المسؤولين الأمريكيين، وقال "انتم من هربتم من الدبلوماسية والمفاوضات مع إيران"، مؤكداً أن "إيران مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات وإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015".
وقال خرازي للأمريكيين: "أنتم من غادر خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، هل أنتم غير مستعدين للعودة إلى طاولة المفاوضات اليوم؟ لماذا تقولون أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة؟ نحن مستعدون للتفاوض والعودة إلى الاتفاق".
وتابع مستشار خامنئي كلمته للأمريكيين: "دعونا نناقش كيف يمكننا جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية من خلال الدبلوماسية".
وفيما يتعلق باستمرار الحرب على قطاع غزة، أعلن خرازي استعداد البلاد لتقديم مساعدات أسلحة لدول المنطقة، داعياً في الوقت ذلك المجتمع الدولي للعمل على وقف الحرب في قطاع غزة.
وجدد مستشار خامنئي اتهامه للولايات المتحدة والدول الغربية بالعمل على استمرار الحرب في غزة بسبب دعم الكيان الصهيوني بالأسلحة، وقال "أمريكا والأوروبيون يزودون إسرائيل بالأسلحة الفتاكة، وهي السبب الرئيسي لاستمرار الحرب، ويقدمون الدعم المالي للنظام الإسرائيلي".
وردا على التصريحات المشابهة السابقة، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأمر بأنه "مقلق للغاية".
وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، في حين يتم تخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة إلى نسبة تصل إلى 90%، وإذا تم تخصيب المواد النووية الحالية إلى مستويات أعلى، فإنها ستكون كافية لإنتاج سلاحين نوويين، وفقاً لمعيار رسمي لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
والاسبوع الماضي، قال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، بعد عودته من زيارة لإيران، إن طهران والوكالة ستواصلان محادثات بهدف إنهاء الجمود بشأن قضايا معلقة بين الطرفين وإن عليهما إبرام اتفاق بشأن حزمة إجراءات لحلها "قريباً".
وتواجه الوكالة مجموعة من الصعوبات في إيران، منها حقيقة عدم تنفيذ طهران سوى قسم صغير مما يرى غروسي أنها ملتزمة به في "بيان مشترك" أصدراه في مارس من العام الماضي، بشأن التعاون المستقبلي، وتوقفت الخطوات الملموسة القليلة التي اتخذنها طهران في حزيران من العام الماضي.