بغداد اليوم - بغداد
اكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق فاضل الغراوي، اليوم الاربعاء (1 آيار 2024)، ان التغييرات المناخية ساهمت بنزوح اكثر من 100 الف شخص خلال ثمان سنوات بدءاً من عام 2016 اي بمقدار 15% من السكان الذين كانوا يقيمون في هذه الاماكن.
وقال الغراوي في تصريحات صحفية، تابعتها "بغداد اليوم"، ان "العراق تم تصنيفه كخامس أكثر البلدان عرضة للانهيار المناخي، حيث يتأثر بارتفاع درجات الحرارة، وعدم كفاية هطول الأمطار، وتفاقم حالات الجفاف وندرة المياه، والعواصف الرملية والترابية المتكررة والتصحر ، والفيضانات. وتدهور الاراضي وارتفاع ملوحة التربة فيها ومما يزيد من تفاقم هذه المشكلة أن سياسات المياه في البلدان المجاورة أدت إلى تقليص مصادر المياه الحيوية، في حين يعمل النمو السكاني السريع، والتوسع الحضري، والاستخدام غير الفعال للمياه في القطاعين الزراعي والصناعي، على دفع الطلب على المزيد من المياه".
وبيّن الغراوي انه "استناد الى تقرير منظمة الهجرة الدولية فان الابعاد التي ادت الى النزوح البيئي في العراق كانت بسبب الاحداث البيئية والحصول على الخدمات والبنى التحتية والمياه وسبل العيش اذا سجلت نسبة 10.09 من نسبة السكان النازحين بسبب المياه ونسبة 8.64 من الاسر النازحة بسبب معاناة الاسر لتلبية احتياجاتها وبنسبة 8.28 بسبب الخدمات والبنى التحتية وبنسبة 7.73 من الاعتماد على الارض لسبل العيش".
واشار الى ان "اعلى المحافظات التي شهدت نزوحا مناخيا للسكان هي ميسان والبصرة وذي قار وواسط ومع اشتداد التغييرات البيئية والمناخية فان كافة المؤشرات تؤكد ان نسبة النزوح المناخي في هذه المحافظات سيزداد".
الغراوي طالب الحكومة بـ"اطلاق مشروع الانعاش البيئي خلال السنوات الخمس القادمة يتضمن زرع غابات ومحميات طبيعية في الصحراء وتطبيق الاستمطار الصناعي وانشاء النهر الدوار للحفاظ على مياه دجلة والفرات ومنع تجريف البساتين وبيعها كقطع سكنية واطلاق مبادرة زرع مليار نخلة وتعويض النازحين بيئيا ومعالجة مشاكل التلوث البيئي".