بغداد اليوم- بغداد
وصف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر اسكندر، اليوم الأربعاء، (1 آيار 2024)، عملية البتاوين وسط بغداد بـ"التاريخية"، مشيرا الى انها ستكون فرصة لمحو الصورة السلبية عنها.
وقال اسكندر لـ"بغداد اليوم"، ان "ظروف العراق بعد 2003 والاضطرابات التي ميزت المشهد الأمني لم تسمح بالانتباه الى ما تشكله منطقة البتاوين في قلب بغداد من اشكالية امنية خطيرة بعدما تحولت الى أشبه بـ(الغدة السرطانية) التي تفوح منها جرائم كثيرة بينها المخدرات والاتجار بالبشر والانحرافات في بعض الأزقة".
وأضاف، ان "البتاويين في دائرة فوضى وبأشكال متعددة منذ قرابة ثلاثة عقود والأهالي فيها كانوا يعانون كل يوم بسبب وجود الشبكات الاجرامية والحالات السلبية التي تسيء لواقع منطقة جميلة تمتد الى أهم مناطق بغداد".
وأكد اسكندر "بان "عملية البتاويين التي جرت باشراف وزير الداخلية تأريخية من وجه نظري لانها ستنقل واقع هذه المنطقة الى واقع آخر بعد اجتثثات كل الشبكات والعصابات الاجرامية التي جثمت فوق صدور الاهالي لسنين".
واشار الى ان "اعتقال المئات من المطلوبين تدلل على حجم الفوضى التي كانت تعم في البتاويين وكيف تحولت بعض ازقتها الى مأوى لتجار المخدرات والافعال المنحرفة" مؤكدا بان "الداخلية اتخذت 3 قرارات حول هذه المنطقة من ناحية اعادة الانتشار وتطبيق خطة جديدة لضمان تعزيز أمن المواطنين وتعقب الغرباء ممن هم مطلوبون للقضاء وهاربين للاختباء بين ازقتها".
وتابع، ان "خلق أمان في البتاويين ستدفع الى انتعاش الاستثمار وفرص العمل فيها وتغير واقعها الى مرحلة جديدة بعيدا عن لغة الاجرام والمخدرات والصور السلبية التي كانت تنقلها منصات التواصل والمواقع الاعلامية".
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت في 25 من نيسان الماضي، عن إطلاق عملية أمنية واسعة وصفتها بـ"الأكبر منذ سنوات" في منطقة البتاوين وسط العاصمة بغداد، بمشاركة المئات من ضباطها ومنتسبينها، لإلقاء القبض على المطلوبين المخالفين، يرافقها جهد خدمي لتقديم الخدمات للمواطنين ورفع التجاوزات.
وأكدت الداخلية ان العملية ستستمر لعدة أيام وهي الأولى من نوعها منذ سنوات وستكون هنالك عمليات في مناطق أخرى".
بينما أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ان "القوات الأمنية فرضت سيطرتها على منطقة البتاوين" مشدداً على "عدم السماح بعودة الجريمة للمنطقة".