بغداد اليوم - كركوك
اكد النائب السابق احمد قاسم، اليوم الاربعاء (1 آيار 2024)، بان كركوك امام خيارين اثنين فقط اذا لم تسعفها جهود السوداني في تشكيل الحكومة المحلية.
وقال قاسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الوضع في كركوك معقد سياسيا، وقد يحصل توافق سياسي خلال يوم او يمتد الى اشهر دون اي حلول تلوح بالافق، خاصة وان هناك تأثيرات اقليمية زادت من تعقيد المشهد، لكن بالمقابل نراقب مساعي السوداني باعتباره مسؤول عراقي لا شبهة عليه، ويعمل بروح وطنية لمراعاة حقوق كل المكونات من اجل تحقيق اتفاق نهائي لادارة المحافظة بعيدا عن أي تدخلات خارجية".
واضاف، ان "الشارع الكركوكي نفذ ما عليه وصوت بالانتخابات، وعلى النخب السياسية ان تضع نصب عينيها ضرورة الالتزام بالوعود والسعي إلى بلورة حلول منطقية تقود لتشكيل الحكومة وإسعاف الأهالي من خلال الخدمات وفرص العمل وانعاش الاقتصاد المحلي".
واشار الى انه "اذا لم يكن هنالك حل موضوعي ومنصف يدعم قوى كركوك في تشكيل الحكومة المحلية، سنكون امام خياريين لا ثالث لهما، فاما اعادة الانتخابات او تعيين محافظ بامر مباشر من بغداد، لانه ليس من الممكن بقاء الاوضاع على حالها دون حلول تفضي الى انهاء العقدة السياسية، لافتا الى انه "يجب ان تتوافق القوى في رسم خارطة طريق لادارة المحافظة توافقيا بما يحقق حقوق مكوناتها دون استثناء".
ويذكر أن محافظة كركوك أجرت أول انتخابات محلية في 18 كانون الأول 2023، منذ العام 2005، ونال الكرد فيها سبعة مقاعد مقسمة بواقع 5 مقاعد للاتحاد الوطني الكردستاني، ومقعدان للحزب الديمقراطي الكردستاني، ومقعد للكوتا (بابليون)، ليصبح مجموع المقاعد ثمانية، وفي المقابل نال العرب ستة مقاعد مقسمة على النحو الآتي: ثلاثة مقاعد للتحالف العربي، وتحالف القيادة مقعدان، وتحالف العروبة مقعداً واحداً، فيما حصلت جبهة تركمان العراق الموحد على مقعدين.
وتعقد المشهد الانتخابي في عملية المساواة الحاصلة في عدد المقاعد بين الكرد والعرب والتركمان (8-8)، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة أي طرف منهم على تشكيل الحكومة المحلية.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد رعى اجتماعين للقوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك، وأعلن عن "اتفاق مبادئ" للمضي بتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة.