بغداد اليوم - متابعة
كشف مسؤول إيراني، اليوم الاثنين (29 نيسان 2024)، إنه في عام 2023 استوردت إيران بضائع بقيمة حوالي 580 مليون دولار من العراق.
وقال الممثل التجاري الخاص للجمهورية الإسلامية الإيرانية "فرزاد بيلتن" لوكالة أنباء "مهر"، تابعتها "بغداد اليوم"، انه "في العام الماضي كان لدى إيران حوالي 580 مليون دولار من الواردات من العراق".
وارتفعت واردات إيران من العراق بنسبة 184% العام الماضي مقارنة بـ 2022؛ وبعبارة أخرى، فقد تضاعف ثلاث مرات تقريباً.
وأضاف بيلتن "إن العناصر الرئيسية المستوردة من العراق تشمل الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة وصناعات تعدين المعادن ومنتجات البوليمر والأجهزة المنزلية والصناعات الكهربائية والإلكترونية".
وتظهر إحصائيات غرفة التجارة الإيرانية أن صادرات إيران إلى العراق انخفضت بنحو 2 مليار دولار منذ العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية، لكن منذ عام 2017، زادت واردات إيران من العراق أكثر من 10 مرات.
ويبدو أن القفزة الكبيرة في واردات إيران من العراق تعود إلى الفارق الكبير في الميزان التجاري بين البلدين وتفضيل رجال الأعمال الإيرانيين شراء البضائع العراقية بسبب مشاكل تحويل العملة الناجمة عن العقوبات.
وفي العام الماضي، صدرت إيران بضائع بقيمة أكثر من 7 مليارات دولار وصادرات غاز بقيمة حوالي 2 مليار دولار إلى العراق.
وتودع أموال صادرات إيران من الكهرباء والغاز إلى العراق في حساب شركة النفط الوطنية الإيرانية لدى البنك التجاري العراقي بالعملة الدينار، ولم يُسمح للجمهورية الإسلامية إلا باستخدام هذه المصادر حتى صيف العام الماضي لشراء منتجات غير خاضعة للعقوبات.
لكن بناءً على إعفاءات يوليو/تموز 2023، يمكن لإيران استخدام هذه الموارد لاستيراد السلع الإنسانية من دول أخرى.
ومع ذلك، ونظراً لأن الدينار العراقي ليس عملة دولية، فإن الأموال الإيرانية لا تزال محتجزة في البنك التجاري العراقي ولم تتمكن الجمهورية الإسلامية من استخدام هذه الأموال.
وأكد مسؤول غرفة التجارة العراقية أن إيران لديها 11 مليار دولار من الأموال المحتجزة في بلادها.
وأعلن نائب رئيس غرفة التجارة العراقية طارق الهاشم الفيهان، في مؤتمر يهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والعراق، أن "إيران تمتلك 11 مليار دولار من الأموال المحظورة في العراق".
وفي العام الماضي، قال وزير الكهرباء العراقي، إنه بموجب الاتفاقية الجديدة، ستقوم البلاد بتسليم "النفط الأسود" إلى إيران مقابل الحصول على الغاز الإيراني لاستخدامه في محطات توليد الطاقة لديها.
ولم يحدد زياد علي فاضل بالضبط ما يعنيه بـ "النفط الأسود"، لكن هذا المصطلح يستخدم عادة للديزل، باعتباره الوقود الأحفوري الأكثر تلويثاً.