بغداد اليوم- بغداد
دعا رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، الى "وثيقة عشائرية"، تحث على انهاء النزاعات العشائرية التي تشهدها بعض المحافظات لاسيما الجنوبية منها.
وقال الحكيم خلال جولته في محافظة ميسان بحسب بيان لمكتبه، تلقته "بغداد اليوم"، دعا فيها "لوثيقة عشائرية عنوانها (لا لاستخدام السلاح في فض الاختلافات)، وتوسّم خيرا بعلية القوم وشيوخ العشائر في ميسان أن تأخذ المبادرة فمن سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها، وبيّن أن ذلك يمثل محرما اجتماعيا يضاف للمحرم الشرعي والقانوني".
وأشار إلى "الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي المتحقق وعودة الوئام المجتمعي من كل المكونات مما يدلل على زوال الحساسيات" مبينا، أن "ذلك يمثل ظاهرة لابد من لحاظها والوقوف عندها بالإضافة إلى وجود ائتلاف إدارة الدولة الذي يمثل متغيرا إيجابيا على المستوى السياسي".
ودعا الحكيم إلى "تغيير الحالة النمطية المترسخة عن الوضع العراقي من أن أوضاع العراق غير مستقرة، ولنظرة واقعية عن العراق".
ولفت الى "ماكنات حاولت (شيطنة) الوضع العراقي" داعيا إلى "إنهاء حالة الدولة الريعية وربط مصير العراق بأسعار النفط وأن نذهب إلى خماسية الاقتصاد المتمثلة بالزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا".
وأكد، أن "العراق يمتلك أرضية صناعية إذا توفرت شروط الانتاج اجتماعيا ولوجستيا" مبينا أن "الاستثمار يمثل مدخلا مهما لمعالجة الاقتصاد العراقي" داعيا "لاستثمار رؤوس الأموال في المنطقة الباحثة عن الفرص الاستثمارية" موضحا، أن "الاستثمار يحتاج إلى ثقافة تقبل المستثمر والقناعة بأن المستثمر يبحث عن مصلحة اقتصادية من خلال الاستثمار فضلا عن معالجة الواقع الإداري والروتين والبيروقراطية".
في مجال السياحة رأى الحكيم، أن "العراق يمتلك مقومات سياحية متنوعة طبيعيا وأثريا ودينيا تمثل فرصا وموارد إقتصادية مهمة" مشدداً على "مواكبة التطور التكنولوجي وطفرات الذكاء الإصطناعي كي لا نتأخر عن العالم وطفراته في هذا المجال".
وأوضح، أن "اللامركزية فلسفة النظام السياسي الحالي وهي أساس لعدالة الثروات وتوزيع الأدوار في مجال البناء والإعمار" مؤكدا "أهمية استعادة صلاحيات المحافظات وتطبيق الدستور والقوانين النافذة".
وقال، أن "تحويل الصلاحيات في الوقت السابق لم يكن مدروسا حيث تزامن مع أزمة اقتصادية وانشغال الدولة بالحرب على الإرهاب وتحويل الموازنات لها" مبينا أن "المرحلة كانت تحتاج إلى تدريب وتعليمات واضحة تنسجم مع فلسفة قانون ٢١ لمجالس المحافظات".
وأشار أيضا إلى، أن "هناك مبدأين الأول يريد التمسك بالمركزية، والمبدأ الثاني هو تنفيذ اللامركزية كأساس دستوري وفلسفة نظام سياسي" محملاً "النخب مسؤولية الدفاع عن اللامركزية لأنها السبيل الأمثل لتحقيق العدالة الاجتماعية".
وشدد الحكيم على "أهمية التعامل مع تركيا من معادلة ثلاثية تتمثل بالمياه والتجارة والأمن" مبينا، أن "التوجه هو حسن إدارة المياه، ورحب بالتعاون والاتفاقات بين الجانب العراقي والتركي وأهمية الأفكار والرؤى للنهوض بواقع المحافظات وإخضاع هذه الأفكار للبحث والنقاش والتطوير".
في ملف التحالف الدولي، جدد الحكيم دعوته لإنهاء مهام التحالف ضد داعش عبر الحوار وبطريقة ودية مع استبدال التحالف بعلاقات ثنائية مباشرة بين العراق وبعض دول التحالف كل على حدة على أساس المصالح المشتركة وحفظ سيادة العراق".
ولفت إلى، أن "وجود التحالف الدولي بعد انتفاء الغاية من التأسيس يمثل شكلا من الوصاية على العراق" مشيراً إلى أن "زيارة رئيس الوزراء لأمريكا كانت لبحث تفعيل كافة بنود الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية، وذكّرنا بأن هذه الاتفاقية مصوت عليها بغالبية أعضاء مجلس النواب العراقي".
وشدد على "ضرورة حفظ مكانة العراق كلاعب أساس في المنطقة لحل الإشكاليات العالقة" موضحا أن "الزيارات الإقليمية تأتي في إطار التواصل وبناء العلاقات الإيجابية خدمة للعراق وهي منسجمة مع الموقف الرسمي العراقي مع بحث تبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة".
وبيّن، أن "الاقتصاد يحتاج إلى قرارات جريئة" داعيا "لإطلاق تخصيصات صندوق المحافظات الأشد فقرا"
وذكّر الحكيم، أن "ميسان ثاني مدينة بانتاج النفط من بعد البصرة وتحتاج إلى تعويض عن الآثار الاجتماعية والبيئية" مشدداً على "تمكين الشباب والإيمان بقدراتهم ، حيث أن نجاح الشباب سيعطي رسالة للآخرين بأهمية الرهان عليهم ومنحهم الفرصة والمواقع المهمة، كما شدد على مكافحة المخدرات باعتبارها آفة تهدد المجتمع العراقي".