بغداد اليوم - بغداد
منذ اشهر اثار مفهوم التسول الالكتروني الكثير من المتابعين والناشطين في مجال حقوق الانسان خاصة مع وجود أدوات لجمع التبرعات من خلال قصص مفبركة لحالات إنسانية مع وضع ارقام للتبرعات من خلال" زين كاش وماستر كارد" الا انها تبقى محدودة لكنها في اتساع خاصة مع مغرياتها المالية.
مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي في حديث لـ "بغداد اليوم، اكد وجود التسول الالكتروني من خلال فضاء المنصات التي أصبحت جزء من الحياة خاصة مع انتشارها الواسع واستقطابها الملايين ويمكن بضغطة زر ان تخاطب جمهور كبير في اقل من ثانية".
وأضاف مهدي، ان "فبركة قصص إنسانية وجمع التبرعات من خلال منصات التواصل رصد بالفعل لكنه يبقى ضمن نطاق محدود خاصة وان اي حالة تنتشر يتم التقصي عنها لكن هناك من يعتمد نشر بأسماء نساء مع سرد مؤثر للقصص التي تتحدث عن العوز والفقر وبطريقة احترافية لجذب الانتباه وبالتالي جمع التبرعات".
وأشار الى ان "أنماط التسول التقليدية لاتزال هي المهيمنة حتى الان لكن بروز التسول الالكتروني تعني استغلال اخر لمنصات التواصل الاجتماعي ولكن بطرق محترفة متسائلا كيف يمكن للفقراء انشاء حسابات ومخاطبة الالاف بإعلانات ممولة".
اما هيثم الربيعي ناشط حقوقي فقد اقر بان "اغلب ضحايا التسول الالكتروني هم خارج مناطق القصص المفبركة التي تنتشر بين فترة وأخرى عن حالات إنسانية"، لافتا الى ان "هناك من يتاجر بهموم الناس ولكن بطريقة مؤثرة لجمع التبرعات والتي تصل الى ملايين الدنانير".
وأشار الى ان "95% من المتورطين بالتسول الالكتروني هم رجال بأسماء اناث لأننا امام تجارة تدر مبالغ كبيرة".