كتب: "أحمد الفضلي"
يشتعل الشارع العراقي بالاونة الاخيرة بقضية زواج الشباب العراقيين من السوريات الذي اصبح ينتشر بكثرة خلال هذه الفترة وسط أسباب عديدة ونسب تتعالى بين نجاح هذا الزواج وبين فشلة، في واقع الاختلاف بين عادات وتقاليد البلدين.
ويرى باحثون اجتماعيون انتشاراً واسعاً لهذه الظاهرة التي باتت تتزايد يوم بعد يوم والتي اثارت اختلافاً بالاراء بين مؤيد ومعارض و ان كان السبب مالياً او نفسياً.
لنتعرف معاً عن اسباب كثرة هذه الزيجات:
غلاء المهور هو السبب
في استطلاع قمنا به وسؤال الشباب العراقيين عن رغبتهم من الزواج من فتاة سورية وعدم الرغبة من الزواج من فتاة عراقية وكانت اغلب الاراء ارتفاع أسعار المهور ومتطلبات الفتاة العراقية التي بات يراها البعض مستحيلة او من الصعب تنفيذها.
الهروب من العادات والتقاليد
المجتمعات العراقية كثيرة وتقاليدها متعددة ومن بعض هذه التقاليد تفرض زواج ابن العم من بنت عمه او بنت خاله او احدى بنات قبيلته.
اللهجة الشامية وجمال الوجه ذو اللون المميز بنظر البعض من الشباب
بعض الدراسات الاجتماعية الكثيرة تجد ان من الشباب العراقيين تستهويهم او تجذبهم اللهجة الشامية واسلوب الفتاة السورية ولون بشرتها المميز ورقتها ولباقة حديثها.
ومن اهم ما ساعد على انتشار هذه الزيجات هي الدراما السورية. لماذا؟
خلال الاعوام الماضية نجحت الدراما السورية بإيصال فكرة إيجابية عن الفتاة السورية، لكثر خدمتها لزوجها وتفانيها في العمل المنزلي وعدم شكواها من ضيق الحال وهدفها الدائم في تحسين العلاقة الزوجية وتجنب افتعال المشاكل. وهذا السبب بالتحديد خلق رأيا ايجابياً لدى الكثير من الشباب العراقيين بالزواج من سوريات .
بعد عن تعرفنا على بعض هذه الأسباب نعود الآن الى رآي المختصين في محاكم الاحوال الشخصية العراقية، حيث ترى المحامي نادية الفضلي ان "رغبة زواج الشباب العراقيين من فتيات سوريات ان المسألة لا تتعلق بالتكاليف في بعض الحالات فهناك بعض السوريات يطلبن مهوراً او مبالغ اعلى من العراقيات، لكن القضية تتعلق بالثقافة والمتغيرات الجديدة والرغبة في التمازج الثقافي بين الشعبين، وهي ظاهرة غير سلبية ولكنها تحتاج في بعض الاحيان الى التنظيم، لكي لا يحدث فيها حالات استغلال او ما شابه ذلك".
كما يقول المحامي ياسر البرزنجي الذي بدورة يرجح اسباب اخرى عن توجه الشباب العراقيين من الزواج بسوريات الى، "سهولة الزواج وانخفاض اسعار المهور، والترابط الاجتماعي بين الشعبين وكما أشار ايضاً الى اجراءات الطلاق، فمتى ما وجد الزوجان أنهما ليسا على توافق ستكون الشروط سهله لأنهاء العلاقة الزوجية مقارنة بالتعقيدات الموجودة في الزاوج العراقي من عراقية.
وهناك ايضاً مسألة مهمة لا بد من ان نعرج عليها في قبل الختام إنّ حصيلة زواج العراقيين من السوريات وصلت في شهر واحد ومن محافظة عراقية قرابة خمسة آلاف حالة زواج، اما في عيد الفطر المبارك سجلت المحاكم السورية ما يزيد عن ثلاث ألاف وسبعمائة عقد زواج خلال هذه الفترة الوجيزة وفقاً لحصيلة المحاكم الشرعية في سوريا.
وفي الختام دعونا نعرف بعض الأسباب التي تدفع الفتاة السورية للقبول بهذا الزواج
بعض الفتيات السوريات يطمحن للحصول على الجنسية العراقية من اجل الحصول على وظائف في الدوائر الحكومية العراقية، وذلك لسوء الاحوال التي تعيشها بلادهم بالوقت الحالي وايضا اضطراب الوضع الأمني هناك.
وللحديث بقية..