بغداد اليوم - بغداد
إستبعد مختصون بالشأن الأمني، اليوم الأحد (14 نيسان 2024)، وجود أي انعاكسات سلبية للقصف الايراني الذي استهدف اسرائيل، على المشهد الأمني في العراق.
وقال مدير مركز الاعتماد للدراسات الامنية والاستراتيجية، اللواء الركن المتقاعد عماد علو، في حديث لـ "بغداد اليوم"، اننا" نستبعد تاثر العراق امنيا بالقصف الإيراني على إسرائيل خلال المرحلة المقبلة، مضيفا بأن "كل المؤشرات والمعطيات تؤكد ان الجميع مع الحل السياسي وعدم التصعيد العسكري واحتواء الموقف بالشكل الذي يحجم ويمنع عمليات اندلاع حرب واسعة في منطقة الشرق الأوسط".
وبحسب علو، فان "ايران نجحت في ارسال رسائل واستعراض للقوة عبر الطيران المسير والصواريخ وارسال رسائل الى العالم وخاصة الى أمريكا وإسرائيل بانها قادرة على الرد وتجاوز الخطوط الحمراء التي كانت تضعها الولايات المتحدة الامريكية امام أي جهة تحاول الاعتداء على إسرائيل"، موضحا بأن "المنطقة على اعتاب مرحلة جديدة وتغيرت فيها قواعد الاشتباك وسوف تتغير معادلات كثيرة في اطار معادلات الردع المتبادلة ما بين ايران وإسرائيل وامريكا".
وتوقع علو تأثر سوريا بردود أفعال عسكرية من قبل إسرائيل اكثر من السابق، ضد الفصائل المسلحة المدعومة من ايران، دون ان يتأثر العراق باي ردود أفعال امنية او عسكرية".
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد اعلن اليوم الأحد (14 نيسان 2024) بأن جميع الضربات التي استهدفت إسرائيل، كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح، وأوضح الحرس الثوري الإيراني في بيان تابعته "بغداد اليوم" أن الهجوم استخدم مئات الطائرات المسيرة وعدداً كبيراً من الصواريخ من مختلف الأنواع، وأن جميع الأهداف كانت عسكرية"، مؤكدا بأن بأن "الصواريخ والمسيرات التي أطلقها، دمرت أهدافاً عسكرية مهمة للجيش الإسرائيلي"، مبيناً أن "أي تهديد من أمريكا والكيان الصهيوني انطلاقاً من أي دولة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد على مصدر التهديد".
أما الجيش الإسرائيلي فأصدر بياناً أوضح فيه أن إيران “أطلقت أكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة” منها “صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة وصواريخ كروز”، مؤكداً أنه “من أصل أكثر من 120 صاروخاً باليستياً، اخترق عدد ضئيل جداً الحدود الإسرائيلية، وسقط في قاعدة لسلاح الجو في "نفاطيم" وألحق أضراراً طفيفة في المنشأة"، وبيّن أن "القاعدة تواصل عملها ومهامها"، وأن إيران "فشلت" في اعتقادها بأنها “ستشل عمل القاعدة الجوية وستضر بقدراتنا الجوية".