الصفحة الرئيسية / الأثرياء توجهوا لاستثمارات اخرى والعامة ينتظرون المجمعات.. الكساد يقيّد العقارات

الأثرياء توجهوا لاستثمارات اخرى والعامة ينتظرون المجمعات.. الكساد يقيّد العقارات

بغداد اليوم -  بغداد

شهد سوق العقارات في ديالى وخاصة ببعقوبة، حالة كساد بدأت منذ 6 اشهر تقريبا، وسط ضبابية وغموض لعدم وجود اسباب مباشرة له، ارجعها بعض المراقبين الى ذهاب رؤوس الاموال الى المشاريع الكبيرة التي تشيد حاليا على مستوى العراق.

وقال ابراهيم ابو علي صاحب "دلالية" لبيع وشراء العقارات في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "بالفعل هناك كساد لكن لا يوجد سبب مباشر له من ناحية، الا ان هناك مشاريع اسكانية كبيرة تعطي خيارات افضل للمواطنين دفعتهم للتخلي عن فكرة الشراء، وهناك ايضا اضطرابات امنية دفعت الى تأجيل فكرة الشراء للكثيرين بالاضافة الى ان الوضع الاقتصادي بشكل عام لا يواجه اي تعقيدات مثيرة للقلق سواء بالدولار او غيره".

واستدرك ابو علي: "اضطررنا الى خفض اسعار العقارات في المناطق المميزة في بعقوبة بنسبة 10% ورغم ذلك معدلات الاقبال لاتزال شحيحة جدا".

اما منتصر علي صاحب دلالية ايضا، فقد اوضح بان "لا يوجد طلب نهائيا، خاصة في المناطق الزراعية"، في اشارة الى مايعرف باراضي "قرار 25" والتي تستعد الحكومة لتمليكها وفق قرار مجلس الوزراء قبل عدة اشهر.

واضاف، ان "هناك عوامل نفسية سيطرت على سوق العقارات وتسببت بتراجع شهية الشراء لدى البعض"، لافتا الى ان "الكثيرون باتوا يقبلون على شراء الاراضي وبناءها افضل من شراء منازل جاهزة".

اما عبدالله العزاوي خبير في قطاع العقارات فقد اكد لـ"بغداد اليوم"، ان "جزءا من تحريك سوق العقارات خاصة في المناطق المميزة والتي وصل سعر المتر بها الى اكثر من 10 الاف دولار ومنها شارع الطابو هي للاثرياء الجدد"، في اشارة الى مقاولين وتجار وساسة ولو بشكل غير مباشر.

وبيّن، ان "شهية الاثرياء الجدد انخفضت في شراء العقارات وتحركت الاموال نحو الاستثمار في قطاعات اخرى ومنها المولات والزراعة وقطاعات اخرى، بالاضافة الى ان حالة عدم الاستقرار في سوق الدولار كلها اسباب موضوعية اثرت على سوق العقارات".

واشار الى ان "عدم حسم مصير الزراعي وهو يشكل قرابة 65% من سوق العقارات حاليا قياسا بالطابو دفع الكثيرين الى التريث في قرار الشراء خاصة وان اسعار بعضها مبالغ فيه ببعض المناطق وتصل الى اسعار خيالية جدا خاصة في بعقوبة".

12-04-2024, 22:06
العودة للخلف