بغداد اليوم - بغداد
قدم استاذ علم الاجتماع فخري صبري، اليوم السبت (6 نيسان 2024)، قراءة حول تأثير الفساد على المجتمع العراقي، الآن ومستقبلًا، حيث أصبح الأمر اشبه ما يكون بـ"التطبيع" مع الفساد، وأصبح ليس شيئًا خطيرًا او مخجلًا.
وقال عباس في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "اي مجتمع يعاني من مشاكل متعددة من ناحية تأثير الفساد لكن الخطر ان تتحول الى ظاهرة كما يحدث في العراق الذي بات الفساد ظاهرة تكاد تكون معلنة وهي لا تأخذ المدى المادي فحسب بل الاخلاقي ايضا"، مشيرا الى ان "الادلة كثيرة وما ينشر في منصات التواصل تستدعي قراءة موضوعية تستلزم الوقوف عندها وبيان اسبابها".
وأضاف، أن "الفساد ولّد عدم ثقة حقيقي من قبل المواطن بمؤسسات الدولة وسط غياب مبدأ العدالة يقابله سطوة ونفوذ وثراء فاحش للفاسدين على نحو يدفع العراقيين للإيمان بأن القانون على الضعيف وليس على من يملكون ادوات القوى".
واشار الى ان "سطوة الفساد والذي يأخذ اشكالًا متعددة دفعت الكثيرين الى الصمت حيال ادواته او حتى الابلاغ عنه في ظل عدم وجود ما يعطي للمواطن الثقة والايمان بوجود مكافحة حقيقية لمن نهب المال العام"، لافتا الى ان "التراكمات والاخطاء دفعت الى بروز الفساد المعلن والذي قد يحدد في دائرة او مؤسسة بل يصبح ظاهرة تدفع الاجيال القادمة فاتورته".
ويرصد مواطنون ان حالة الفساد والرشوة داخل المؤسسات الحكومية ليست حالات فردية، بل اصبح الموظفون في بعض الدوائر ولاسيما دوائر الضريبة، ضمن شلة كبيرة واحدة يتقاسمون الحصص في الرشاوى ويمارسونها علنًا امام الجميع وفيما بينهم.