بغداد اليوم -بغداد
حذر أستاذ علم الاجتماع فالح القريشي، اليوم السبت (6 نيسان 2024)، من خطورة انتشار ظاهرة الانتحار في صفوف الأجهزة الأمنية، فيما شدد على ضرورة فتح دورات للمنتسبين بهدف التوعية والتأهيل النفسي.
واستبعد القريشي في حديث لـ"بغداد اليوم"، "وجود ضغوطات اقتصادية تدفع بعض عناصر الأجهزة الأمنية للانتحار، خاصة وان رواتب المنتسبين جيدة قياسًا بباقي موظفي الدولة" ، مبينا أن "الاسباب النفسية قد تكون الدافع الابرز لانتحار المنتسب الامني، لضغوطات العمل".
وطالب القريشي "الأجهزة المختصة في المؤسسات الأمنية والعسكرية، بفتح دورات للمنتسبين للتوعية والتأهيل النفسي، والتثقيف الديني والإنساني لابعادهم عن الانتحار، فضلا عن التعامل الأمثل مع حالات الانتحار عند بعض المواطنين".
فيما استعرض الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبدالله، الاثنين (25 آذار 2024)، 3 اسباب وراء ملف "انتحار منتسبي القوى الأمنية".
وقال عبدالله في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "منتسبي القوى الأمنية سواء في الدفاع او الداخلية او التشكيلات الساندة، هم جزء من المجتمع يتعرضون كسائر بقية الشرائح إلى ضغوط حياتية ونفسية وأخرى تتعلق بالمشاكل الزوجية لذا فان انتحار بعضهم ليس مفاجئًا".
وأضاف، انه "في محافظة ديالى على سبيل المثال سجلت حالتي انتحار خلال 2024 وبعد التدقيق في الأسباب تبينت انها مشاكل عائلية ضغطت عليهما لتقودهما الى انهاء حياتهما"، مؤكدا ان "معدل الانتحار بشكل عام وفق المعلومات ربما يصل الى حالة واحدة للانتحار من العناصر الأمنية لكل 20 حالة عامة أي ان النسبة ليست كبيرة".
واقر بأن "3 اسباب وراء انتحار منتسبي القوى الأمنية والتي تجري 80% منها وهم في منازلهم وليس اثناء الواجبات هي الضغوط الحياتية ومشاكلها وحالة الخلافات الزوجية، بالاضافة الى ضغوط العمل لكنها تبقى في سياقات محدودة".
واشار الى ان "مواقع التواصل بما تبثه من مواضيع تدفع الى استسهال نهاية الانتحار ليس للمنتسبين فقط بل كل الشرائح حتى المراهقين والاطفال".
ودعا عبدالله الى "استحداث الاقسام النفسية في المديريات العامة للعلاج خاصة وان بعض الضباط والمنتسبين يتعرضون الى ضغوط قاسية خاصة لمن يفقد اسرته في حادث ما او بسبب ظروف قاهرة لاننا امام بشر وهذا الامر موجود في كل اجهزة الشرطة حول العالم تقريبا".