الصفحة الرئيسية / ما مصير العراق؟.. إسرائيل تحرج واشنطن بقصف القنصلية الإيرانية وطهران تستعد لـ"عزل" تل أبيب

ما مصير العراق؟.. إسرائيل تحرج واشنطن بقصف القنصلية الإيرانية وطهران تستعد لـ"عزل" تل أبيب

بغداد اليوم -  بغداد

أكد المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الثلاثاء (2 نيسان 2024)، ان طهران لن تؤجج ساحة بغداد لتهديد مصالح امريكا بعد قصف قنصليتها في سوريا.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" قصف القنصلية الايرانية في دمشق من قبل الطيران الاسرائيلي تطور خطير في مسارات الصراع بالشرق الاوسط وهو تجاوز لخط احمر في ابعاد المباني الدبلوماسية عن اي استهداف خاصة وانها محمية بالقوانين الدولية وهذا ما يفسر بيانات الشجب والاستنكار للكثير من الدول".

واضاف، ان" القصف شكل احراج لأمريكا التي تمثل أبرز داعمي تل ابيب لذا سارعت الى تسريب عدم علمها بالضربة وانها لم تعطي الضوء الاخضر لإسرائيل للمضي بها في محاولة لتفادي عودة التصادم مع طهران خاصة وان الاخيرة لديها 4 اوراق ضاغطة يمكن من خلالها تهديد مصالح واشنطن في الشرق الاوسط ابرزها العلاقات المميزة مع الفصائل العراقية وانها كانت عامل في تهدئه الساحة في الاسابيع الاخيرة بعدما تعرضت قواعدها الى العشرات من عمليات الاستهداف المباشرة بالمسيرات والصواريخ".

واشار الى ان" سياسة طهران دائما تتسم بالتأني في الرد واجراء حسابات بعيدة عن العاطفة في تقييم الاضرار لذا لن تؤجج ساحة بغداد لاي سبب لان التهدئة من صالحها وسوف تستغل قصف قنصليتها في خلق ردة فعل دولية غاضبة على انتهاكات اسرائيل ليس في ابادة الفلسطينيين فحسب بل استهداف المقار الدبلوماسية في وضح النهار ".

وتابع، ان" طهران تريد عزل اسرائيل والضغط على امريكا من خلال الراي العام الدولي لافتا الى رد إيران لن يكون بالضرورة استهداف مقابل وبشكل مباشر لكنها في نفس الوقت لن تتخلى عن حلفائها في محور المقاومة بالمنطقة مهما كانت خسائرها وستعمل على ضبط الايقاع لإدامة استنزاف اسرائيل اقتصاديا وتسليحيا".

يذكر ان طائرات إف-35 الاسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية بحي المزة في دمشق، يوم أمس الاثنين (1 نيسان 2024) ما أدى الى قتل الجنرال زاهدي إضافة الى 5 إلى 7 أشخاص اخرين.

2-04-2024, 11:11
العودة للخلف