بغداد اليوم - السليمانية
اعتبر عضو حزب العدل الكردستاني ريبوار محمد أمين، اليوم الاثنين (18 آذار 2024)، انسحاب الديمقراطي من انتخابات برلمان كردستان انه يهدف "لدغدغة مشاعر المواطنين".
وقال محمد أمين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "انسحاب الديمقراطي والبيان الذي أصدره هو بمثابة تحدي لقرار القضاء وأعلى سلطة وهي المحكمة الاتحادية، وهذا أمر خطير".
وأضاف أن "الديمقراطي يدرك بأن إجراء الانتخابات في الوقت الحالي ليس في صالحه، بسبب مقت المواطنين لأحزاب السلطة، بسبب فسادها الكبير، لذلك يحاول دغدغة مشاعر المواطنين، بشعارات مظلومية الكرد، وقضية الكيان الدستوري لإقليم كردستان، في محاولة لكسب مشاعر المواطن، أو التأثير على قرارات المحكمة الاتحادية في قادم القرارات".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني "عدم الاشتراك في الانتخابات الخاصة باقليم كردستان والمقررة في 10 حزيران المقبل".
وبرّر الحزب قراره بأنه لا يريد "إضفاء الشرعية على انتخاب غير دستوري وغير ديمقراطي"، منتقداً "جميع الخروقات الدستورية التي تمارس من قبل المحكمة الاتحادية ضد إقليم كردستان ومؤسساته الدستورية عامة".
وانتقد "التعديلات غير الدستورية لقانون انتخاب الدورة السادسة لبرلمان كردستان"، لا سيما "في المواد الخاصة بتحديد نظام الدوائر الانتخابية وكوتا (حصص) المكونات وعدد المقاعد والجهة المشرفة على الانتخاب والجهة المختصة بالبت في الطعون الانتخابية".
وهدد الحزب الديمقراطي الكردستاني كذلك بالانسحاب من العملية السياسية في بغداد ما لم يتم "تطبيق الدستور".
وبعد ذلك، قال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيرة، إن الاتحاد يلتزم بموعد إجراء الانتخابات البرلمانية الكردستانية في 10 حزيران 2024 حسب ما قرره رئيس إقليم كردستان، ويرى أن الانتخابات البرلمانية الكردستانية هي السبيل الأمثل لمزيد من تعميق الديمقراطية والتغلب على هذا الوضع المعقد في البلاد والمنطقة بشكل عام.
وأشار في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أن "إعادة تفعيل البرلمان أمر مهم للقيام بواجباته القانونية والرئيسية وحل المشاكل المتعددة الأبعاد للشعب الكردي".