بغداد اليوم - بغداد
دعا رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، اليوم السبت (9 آذار 2024)، لانهاء ملف التحالف الدولي بالحوار واستبداله بعلاقات ثنائية اساسها المصالح المشتركة.
وقال بيان للتيار، تلقته "بغداد اليوم"، ان "الحكيم، اكد في ديوان بغداد للنخب السياسية والاجتماعية والنقابية، الذي عقد اليوم، أهمية الحوار وغرف الفكر لمناقشة مستجدات الواقع العراقي وملف البناء، وبارك للحضور قرب حلول شهر رمضان المبارك، كما جدد التبريك للمرأة في يومها العالمي".
ولفت الحكيم إلى ان "التطور الأمني، وأن وجود بعض الثغرات لا يؤثر على الوضع بما فيها الصراعات العشائرية رغم أهمية المعالجة لقطع الطريق أمام إثارة القلق والمشاكل"، مؤكدا أن "الاستقرار يؤدي إلى التنمية وهذا ما يلمسه المواطن بيومياته حيث العمل والمشاريع القريبة من الإتمام، كما دعا إلى ملاحظة التراكمية المترتبة من عمل الحكومات السابقة. كما أن التنمية تستجلب الرضا الشعبي واندكاكه مع النظام السياسي".
وبينّ: "أهمية التمسك بالاستقرار ودعم التنمية وإشاعة التفاؤل ومغادرة لغة الإحباط، كما بيّن أن السيادة قضية مهمة لايمكن المساس بها، وعلينا تحقيق الغرض بأقل الخسائر السياسية والاقتصادية، وأن السيادة قضية شعب، داعيا لتكوين رؤية مشتركة للسيادة والوصول إليها".
ودعا رئيس تيار الحكمة الوطني، الى "إنهاء مهمة التحالف الدولي، وبيّنا أن وجود 86 دولة أشبه بالوصاية الدولية، كما دعا إلى حوارات ودية للإنهاء، والأمر الثاني فتح علاقة ثنائية مع دول التحالف بما ينسجم مع المصلحة العراقية"، مشددا على "تعزيز الثقة المتبادلة بين مكونات المجتمع العراقي، وأن فتح ملف العلاقات الثنائية مع دول التحالف يساعد على التسريع في إنهاء مهام التحالف الدولي".
واوضح أن "مجالس المحافظات أعادت اللامركزية للبلاد، مؤكدا أهمية اتساق قانون الإنتخابات مع فلسفة النظام السياسي لا مع مصالح مرحلية فئوية، وقلنا إن بعد مرور عقدين من الزمن يتوجب تشريع قانون انتخاب واضح ومنسجم وبلا مغالبة"، مبديا تحفظه على تعديلات مستعجلة وغير محسوبة تستهدف تعظيم المقاعد لجهة أو لحجب المقاعد عن جهة أخرى، كما بيّن أن الانتخابات الأخيرة أعادت التوازن، مؤكدا أن "المرحلة أثبتت وجود تفاهم سياسي في أكثر من 80% من الالتزامات المتبادلة بما يتعلق بالانتخابات".
وحذر من "الاستمرار بالاعتماد على الإقتصاد الريعي أحادي المصدر وقلنا إن ربط الاقتصاد بالنفط مهلكة عاجلة أم آجلة، داعيا لخماسية القطاعات الانتاجية، الصناعة والزراعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا"، مؤكدا أن "العملية السياسية قائمة على الالتزام بالدستور والاتفاقات السياسية المنسجمة معه ولمسنا حرصا من الحكومة على الإلتزام بالبرنامج الحكومي والاتفاقات السياسية"، مجددا دعوته لحسم انتخاب رئيس مجلس النواب لتطمين المكون السني الكريم، محذرا من إثارة المكون المعني بتأخر انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وقال إن التأجيل في فترة من الفترات جاء بطلب من قوى المكون نفسه خوفا من تأثير المنصب على انتخابات مجالس المحافظات، داعيا للتوافق الداخلي للمكون السني أو الاتفاق على آلية انتخاب تمهيدي بين نواب المكون نفسه للخروج بمرشح توافقي يحفظ جميع الأطراف، مؤكدا أن القضية سياسية وعلينا تجنيب المحكمة الاتحادية الخوض فيها، مؤكدا أن "قوة العراق كفيلة بمعالجة إشكالية السيادة والتدخلات مع دول الجوار".
وعن غزة، قال الحكيم، إن "عدد الشهداء والجرحى في غزة يكشف عن إبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم وبإسناد دولي مع نقض مستمر للقرارات الدولية التي تصب في إيقاف الحرب"، مبينا أن "قيم الحضارة الغربية على المحك مما حصل في فلسطين مع حجم دمار شامل في غزة".