بغداد اليوم - ديالى
تزداد وتيرة جلب الخادمات الى بيوتات بعض الاسر الميسورة والثرية والنخب السياسية في ديالى في السنوات الاخيرة حتى ان بعضهن وصلن الى الارياف واصبحن من ادوات التفاخر في ظاهرة لم تكن معروفة من قبل لكنها تعكس الثراء وتظهر من جانب اخر بعض الحقائق عن الروابط الاجتماعية.
وقال ابو جعفر في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه ضابط متقاعد ويسكن مع زوجته المسنة وجميع ابناءهما اضطروا لبناء حياتهم في بلدان اخرى وهو اصر على البقاء في بعقوبة ومع تقدم العمر وكثرة الامراض استعان بخادمة عبر شركة متخصصة في بغداد مقابل 400 دولار شهريا.
ويضيف ،انها امينة ومن جنسية اسيوية وتتحدث العربية بتواضع وتقوم بكل شي تقريبا في منزله لذا فان الحاجة هي من اضطرته لهذا القرار.
اما حكيم حسن وهو عضو سابق في شركة لجلب العمالة قال بان تدفق الخادمات الاجانب وهن من 6 جنسيات تقريبا ازدادت بالسنوات الثلاثة الاخيرة مع محدودية الامن والاستقرار ورخاء الكثير من الاسر خاصة النخب السياسية.
واكد، ان الخادمات وصلن الى الارياف، والبعض يرى بانهن من ادوات التفاخر والبعض يرى وجودهن بحكم متطلبات الحياة.
مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي، اقر بان "عدد الخادمات في بيوتات المحافظة في ارتفاع مستمر ويتم جلبهن وفق اجراءات محددة من خلال شركات في بغداد مع تقديم تأمينات تصل الى 3 الاف دولار ومرتباتهن تتراوح من 400-600 دولار".
واضاف، ان "احداهن انتحرت قبل عامين في بعقوبة بسبب ازمة نفسية المت بها انذاك"، لافتا الى ان "الظاهرة لا تقتصر على ديالى بل موجودة في كل المحافظات وهي تعبر عن رخاء وامكانية لبعض الاسر في دفع اموال لجلب الخادمات او ما يعرف عنها بمدبرة منزلية وهن من جنسيات اسيوية وافريقية".