بغداد اليوم - بغداد
أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد علاء مصطفى، اليوم السبت (2 آذار 2024)، ان انتخابات مجلس الشورى الإيراني لن تؤثر على العراق باي شكل من الاشكال.
وقال مصطفى، لـ"بغداد اليوم"، ان "انتخابات مجلس الشورى الإيراني لا تؤثر كثيرا على السياسية الخارجية الإيرانية، فالخطوط العامة لهذه السياسة مرسومة من قبل مؤسسة ولاية الفقيه"، لافتا الى ان "المؤثر والمتأثر الوحيد هو رئيس الجمهورية وتكون له لمسات ووجهة نظر، ولهذا تتغير بعض الاصطفافات والسياسات الإيرانية بعد تغيير أي رئيس إيراني من الإصلاحيين الى المحافظين وبالعكس".
وبين ان "الانتخابات الإيرانية الرئاسية ربما تؤثر بعض الشيء، لكن انتخابات الشورى لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالتأثير على السياسات الخارجية او مصالح ايران بالخارج وارتداداها على العراق، بل هذه الانتخابات تؤثر فقط على الداخل الإيراني، وبالتالي الناخب الإيراني يركز على من يدعمه ويعمل على الخدمات والإصلاح الاقتصادي والحريات".
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد ان "الفصائل العراقية ليس لها أي علاقة بهذه الانتخابات، خاصة ان ايران دولة مؤسسات، وهذه المؤسسات تربطها علاقة عقائدية بالفصائل والانتخابات لن تؤثر على الفصائل وعلاقتها بإيران، كذلك الامر مع بعض الأحزاب العراقية".
وصوت اكثر من 25 مليون ايراني يوم امس الجمعة في انتخابات مجلس الشورى (البرلمان) الايراني والمكون من 290 عضوا وهي انتخابات تجري كل 4 سنوات، فضلا عن انتخابات مجلس خبراء القيادة والمكون من 87 عضوا وهي انتخابات تجري كل 8 سنوات، ويكون مجلس خبراء القيادة مسؤولا عن تعيين المرشد الاعلى او خليفة خامنئي.
وتشير النتائج الاولية الى سيطرة الاصوليين والمحافظين المتشددين على معظم المقاعد في الانتخابات، على حساب الاصلاحيين والمعتدلين الذين واجهوا صعوبات وتضييق في عملية الترشيح وتم استبعاد العديد منهم وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الايرانية السابق حسن روحاني.