بغداد اليوم - السليمانية
أكد عضو حركة التغيير جولي أسعد، اليوم السبت (2 اذار 2024)، أن الخروقات المتكررة في أراضي إقليم كردستان وباقي مناطق العراق هي استهداف صريح وواضح للسيادة العراقية.
وقال أسعد في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "تكرار الخروقات التركية خلال الأيام الماضية في دهوك و نينوى والسليمانية جاء بسبب الانشغال العراقي بقضايا الصراع مع الولايات المتحدة والخلافات السياسية"، لافتا الى ان "تركيا استغلت هذا الأمر".
وأضاف أن "ما تقوم به تركيا من تجاوز صريح على سيادة العراق يعد انتهاكا لكل الأعراف والقوانين"، مؤكدا ان "الحل يتمثل في طرد القواعد العسكرية التركية من مناطق الإقليم باعتبارها قوة أجنبية شانها في ذلك شأن القوات الأمريكية، إضافة الى تفعيل دور الحكومة في رفع شكوى في مجلس الأمن ضد أنقرة".
وتشن القوات التركية، بين الحين والأخر عمليات عسكرية شمالي العراق، تقول إنها تستهدف عبرها مواقع لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي تصنفه أنقرة على أنه تنظيم إرهابي.
وقالت صحيفة حريت التركية، الاثنين (15 كانون الثاني 2024) إن القوات التركية لن تغادر المناطق التي تتمركز فيها في شمال العراق وسوريا، حيث تقاتل ضد حزب العمال الكردستاني.
وتجري القوات الجوية التركية عمليات جوية في شمال العراق وسوريا بعد مقتل تسعة جنود في هجوم شنه مسلحو حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وذكرت صحيفة حريت نقلا عن مصادر، أن الولايات المتحدة زودت مقاتلي حزب العمال الكردستاني مؤخرا بالأسلحة والذخيرة والمعلومات الاستخباراتية، وتشن "حرب استنزاف" ضد أنقرة.
وأضافت الصحيفة: "ستستمر عملية تحديث وتنفيذ خطة القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره، والتي تم تنفيذها بنجاح ضد حزب العمال الكردستاني وداعش. وسيتم تعزيز ومواصلة استراتيجية القضاء على إرهاب حزب العمال الكردستاني وداعش خارج حدودنا. لا يوجد شيء اسمه التخلي عن قواعدنا المؤقتة. ويريد حزب العمال الكردستاني أن تتخلى تركيا عن هذه القواعد. ويعتقد أن التخلي عن مناطق القواعد سيكون مفيدا له. من الناحية العسكرية، لا توجد تغييرات. سيتم تعزيز مناطق قواعدنا. وسيتم تطهير هذه المناطق من الإرهابيين".
وبدأ الصراع المسلح مع حزب العمال الكردستاني في تركيا عام 1984 واستؤنف عام 2015، وتوجد في شمال العراق قواعد لحزب العمال الكردستاني، وهناك تقوم القوات المسلحة التركية بتنفيذ عمليات جوية وبرية ضد مقار هذا الحزب.