بغداد اليوم - روما
عقدت جمعية الصداقة الايطالية العربية في روما، اليوم الجمعة (1 آذار 2024)، ندوة بمشاركة السفيرة الفلسطينية وعدد من الشخصيات الايطالية المهمة للمطالبة بوقف الحرب على فلسطين.
وبحسب بيان للجمعية تلقته "بغداد اليوم"، فأن "الجمعية تدين الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في دوار النابلسي في قطاع غزة والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من مائة شهيد واكثر من الف جريح أثناء توزيع المساعدات".
فيما اعتبرت الجريمة الوحشية شاهد آخر على مستوى التوحش والحقد من قبل الاحتلال الصهيوني الذي لم يشهد التاريخ المعاصر مثله، مشيرةً الى أنه جزء من مسلسل الاستهداف الوحشي وعمليات الإبادة الجماعية التي ينفذها هذا الاحتلال.
ولفتت الى أن "جرائم اسرائيل تعتبر وصمة عار في وجه المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تتشدق بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وهي تقف عاجزة أمام الدعم الامريكي لاسرائيل حتى عن المطالبة بوقف اطلاق النار".
وتابعت: "هذه الجريمة الوحشية هي إصرار على عمليات القتل والابادة الجماعية فمن لم يسقط شهيدا نتيجة الجوع والحصار سقط شهيدا بنيران الاحتلال"، مبينةً أن "المشاركين أكدوا ان الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية الاخلاقية والقانونية تجاه استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".
واشارت الى أن "الفيتو الأمريكي ضد وقف الحرب في غزة، كان شاهد على حجم الغطاء السياسي الذي توفره أمريكا لدعم هذه المجازر"، مضيفةً أنه "تم خلال الندوة التي نظمتها جمعية الصداقة الإيطالية العربية لوقف الحرب في فلسطين و طرح افكار خاصة بالحل الدائم والشامل".
وشاركت في الندوة سفيرة فلسطين في روما عبير عودة وسفيرة الجامعة العربية في روما ايناس مكاوي، كما شارك في الندوة السفير والكاتب الشهير برونو سكابيني والكاتب والصحفي المعروف البرتو نيغري، وافتتح الندوة رئيس جمعية الصداقة الإيطالية العربية فرنكو عبد القادر عميش ونظمها الزميل طلال خريس.
وبينت، أنه "حضر الندوة عدد من الصحافيين والفعاليات السياسية الإيطالية، فيما توافق المشاركون على إدانة المجازر الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من سياسة إبادة جماعية الى التجهير القصري والتجويع، معتبرين أنه لا يمكن ان يكون حل لقيام الدولة الفلسطينية دون ازالة المستعمرات غير الشرعية على ارض فلسطين، وأنه ليس هناك حرب بل حرب إبادة على الشعب الفلسطيني واستمرار للسياسة العدوانية التي تنتجها اكبر دولة احتلال عدواني منذ تاريخنا المعاصر، احتلال وقهر وتهجير منذ 75 سنة.
وفي الختام، وجه المشاركون الايطاليون في الندوة انتقادات لاذعة للسياسة الخارجية التي تنتهجها ايطاليا ودعت للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على فلسطين، مؤكدين ان هذه السياسة لا تعبر عن ارادة الشعب الإيطالي ووهو ما خلق شرخا بين النخب والشعب الإيطالي الذي يقف مع الفلسطينيين بالرغم من الانحياز العالمي الكامل لصالح إسرائيل.