بغداد اليوم -متابعة
كشفت لجنة الإنقاذ الدولية "IRC"، الدول العشر التي من المتوقع تدهور الأوضاع فيها خلال العام الحالي، فيما غاب العراق عن هذه القائمة.
وبحسب قائمة مراقبة الطوارئ لعام 2024، التي أصدرتها اللجنة، وهي قائمة عالمية للأزمات الإنسانية التي رصدت أزمات وصراعات في 20 دولة، من المتوقع أن يزيد تدهور أوضاعها خلال العام الحالي.
وتنقسم دول قائمة المراقبة إلى أعلى 10 دول مصنفة، والنصف الثاني غير المصنف. ومن الـ10 دول المصنفة احتلت المرتبة الأولى في قائمة المراقبة دولة السودان، فقد دفعت الحرب المستمرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى أعلى قائمة مراقبة الطوارئ لعام 2024، ودفعت البلاد إلى حافة الانهيار.
وقد أدى أقل من عام من القتال إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم الإنساني.
وفي دارفور، أبلغت جماعات حقوق الإنسان عن عمليات قتل جماعي وتهجير قسري على أسس عرقية، ومن المتوقع أن تتدهور الأزمة بشكل كبير حتى عام 2024، مما سيترك الملايين دون طعام كاف وسيكونون غير قادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية.
واحتلت الأراضي الفلسطينية المركز الثاني، فغزة تدخل عام 2024 باعتبارها المكان الأكثر دموية للمدنيين في العالم. ويتحمل السكان العواقب الوحشية للجولة الأخيرة من الصراع بين إسرائيل وحماس، والتي تدور رحاها دون مراعاة كافية للقوانين والأعراف الدولية التي وُضعت لحماية المدنيين حتى في أحلك الظروف.
وبدأت القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية والعمليات البرية بعد أن شنت حماس توغلًا بريًا مميتًا وإطلاقًا صاروخيًا على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة من إسرائيل، وتسببت العمليات الإسرائيلية منذ ذلك الحين في دمار شديد ووفيات وتشريد على نطاق واسع في جميع أنحاء غزة، وخاصة في الشمال، مما أدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص.
وتصعد الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أعلى مركز لها على الإطلاق في قائمة مراقبة الطوارئ لأن حالة الطوارئ الإنسانية ستستمر لفترة طويلة، بعد توقف القتال في نهاية المطاف.
أما في المركز الثالث في قائمة الدول التي تم تصنيفها ضمن أسوأ 10 أزمات عالميا، جنوب السودان، بعدها المركزالـ4 بوركينا فاسو، ثم ميانمار (بورما) في المركز الـ5، ومالي في المركز الـ6 ، والصومال في الـ7، تلتها النيجر في المركز الـ8، وإثيوبيا المركز الـ9، وجمهورية الكونغو الديمقراطية في المركز الـ10.
أما بالنسبة للنصف الثاني لقائمة الطوارئ الإنسانية للدول غير المصنفة، كانت أفغانستان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، والإكوادور، وهايتي، ولبنان، ونيجيريا، وسوريا، وأوكرانيا، واليمن.
وبحسب تقرير في العام 2024، شهد التقرير مستويات قياسية من الأزمات الإنسانية بمقاييس رئيسية أخرى.
وسيكون 299.4 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية في العام الحالي، و86% منهم (258 مليونًا) موجودون في بلدان قائمة المراقبة الطوارئ.
كما أن إجمالي عدد الأشخاص المحتاجين في عام 2024 أقل بنسبة 17.5% من الرقم القياسي البالغ 363 مليونًا في عام 2023. ومع ذلك، انخفض عدد الأشخاص المحتاجين في البلدان غير المدرجة في قائمة المراقبة بنسبة 43%، في حين ظل عدد الأشخاص المحتاجين في بلدان قائمة المراقبة ثابتًا، ولم يتغير كثيرًا من 260 مليونًا في عام 2023 (بانخفاض قدره 1%). وعدد الأشخاص الموجودين.
المصدر: وكالات