بغداد اليوم - ديالى
اكدت دائرة الموارد المائية في محافظة ديالى، اليوم الخميس (22 شباط 2024)، دخول حظر بحيرات الاسماك المعتمدة على الآبار حيز التنفيذ، حفاظا على المياه الجوفية في المحافظة.
وقال مدير الدائرة مهند المعموري في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "المياه الجوفية تمثل اهم الاحتياطات المتوفرة لمواجهة اي ازمة جفاف تحصل في محافظة ديالى خاصة وان السنوات الماضية كانت صعبة وقاسية في بعض المناطق لكنها نجحت في تجاوز الازمة بسبب المياه الجوفية التي ساعدت في ديمومة الحياة لمناطق عدة والحفاظ على بساتين زراعية تمثل مصدر رزق الالاف".
واضاف، ان "وزارة الموارد المائية اصدرت قرارا حاسما بحظر وردم فوري لاي بحيرة تعتمد على مياه الابار في اي منطقة في ديالى في اطار مساعيها للحفاظ على الاحتياطات المائية من الهدر"، لافتا الى ان "الاحصائية المتوفرة لدينا تدلل على وجود من 140-150 بحيرة سيتم ردمها تباعا وفق الاجراءات".
واشار الى ان "حماية احتياطات المياه الجوفية تأتي في اطار استراتيجية شاملة في ديالى من اجل تقليل من معدلات هدر المياه خاصة وان هذه البحيرات غير مجازة رسميا".
وحفر السكان أكثر من 85 ألف بئر في مختلف مناطق العراق، عدد المجاز منها من قبل وزارة الموارد المائية لا يتجاوز 17 ألفاً فقط، والباقي آبار عشوائية وصلت أضرارها إلى حد اختفاء بحيرة ساوة في محافظة المثنى عام 2022، بحسب بيانات رسمية.
ووضعت الأمم المتحدة العراق أواسط العام 2022 في المرتبة 39 بين أكثر الدول إجهاداً للمياه، في تقريرها الذي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للتصحر.
وقالت فيه إن هناك "ضغوطاً وإجهادا متزايداً على مصادر المياه في العراق، التي تواجه أيضاً تحديات كبيرة من التلوث الناجم عن صناعة النفط ومياه الصرف الصحي، وضعف الإدارة البيئية والحرائق".
من جهة اخرى، اكدت وزارة الموارد المائية في بيان سابق، إن كوادرها باشرت ردم العديد من المنافذ المغذية لبحيرات تربية الأسماك وتجفيفها، للحد من زيادة الاستهلاك المائي والتي تغرق الأراضي الزراعية بالمياه.
وأضافت أن توجيهات رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، شددت على ضرورة إزالة بحيرات الأسماك المتجاوزة (غير المرخصة) في جميع المحافظات لضمان تقليل الاستهلاكات المائية وإيصال المياه إلى المحافظات الجنوبية.