الصفحة الرئيسية / ارتفاع معدلات "الجرائم الشاذة" في العراق بسبب "المارد الكبير"

ارتفاع معدلات "الجرائم الشاذة" في العراق بسبب "المارد الكبير"

بغداد اليوم -  بغداد

كشف النائب عباس الجبوري، اليوم الخميس (22 شباط 2024)، عن ارتفاع معدلات ما اسماها "الجرائم الشاذة" في المجتمع العراقي.

وقال الجبوري في حديث لـ"بغداد اليوم" انه "بين الحين والاخر تنقل مواقع التواصل الاجتماعي بالاضافة الى بيان الجهات الامنية قصص مؤلمة عن عمليات قتل بشعة جدا داخل العائلة الواحدة اغلبها لاسباب تافهة، والامر ليس محدد بجريمة هنا او هناك بل الاعداد في تزايد وما يظهر في وسائل الاعلام اقل من الحقيقة لان بعضها لا يصل الى المنابر الاعلامية وبعضها يكتشف بعد فترة".

واضاف، ان "مصادر التربية وهي البيئة والمحلة والمدرسة وصولا الى المساجد والخطباء وتفرغ الاباء كلها عوامل ترسم ملامح اي طفل منذ نعومة اظافره لحين وصوله الى الشباب وجميعها للاسف بدأت بالضعف بل ان بعضها لم يعد مؤثرا وهذا الطامة الكبرى".

واشار الى ان "الموبايل هو المارد الكبير الذي يقف وراء الجرائم الشاذة في اشارة منه الى القتل داخل الاسرة الواحدة لانه يعطي لمن يملكه كل شي في اشارة الى السلبيات التي تزخر بها المواقع والمنصات التي تخالف البيئة والمجتمع وتدفع الكثيرين الى مستنقع الانحلال".

وتابع: "دول اسلامية مثل ماليزيا وإندونيسيا رغم التطور التكنلوجي والاقتصادي لكنها ادركت خطورة الموبايل ومنصات التواصل فسعت الى تحديد ما يصل للاطفال والمراهقين وصولا الى الشباب اي تهذيب ما يشاهدونه لانها تدرك خطورته عليهم وهذا الامر لم يأتي من فراغ بل دراسات اكاديمية وبحوث بينت الاثر السلبي لترك الاطفال بحرية في مشاهدة كل شي على منصات التواصل دون رقابة وتحديد ما لا يجب ان يصلوا اليه".

وشهد بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين في العراق، تزايدا ملحوظا بجرائم "عائلية" بعضها مفبرك بصورة "الانتحار"، مع تأشير حالات "تفكك اسري" وتحول ثقافي ظاهر للعيان بين الاوساط الشعبية، بحسب مختصين.

22-02-2024, 11:10
العودة للخلف