بغداد اليوم - بغداد
حذرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الثلاثاء (20 شباط 2024)، من عمليات تسلل للدواعش خاصة في ظل سوء الأحوال الجوية، فيما أشارت إلى ان القوات الأمنية تمسك الحدود بين العراق والدول المجاورة كافة بطريقة محكمة.
وقال عضو اللجنة مهدي تقي، لـ"بغداد اليوم"، ان "القوات العراقية الأمنية اصبحت تمسك الحدود العراقية مع الدول المجاورة كافة بشكل محكم، وليس هناك أي ثغرات لأي عمليات تسلل سواء للإرهابيين وغيرهم، والعمل مستمر لتطوير أداء وقدرات قوات حرس الحدود".
وبين تقي ان "القوات العراقية تشدد الإجراءات على الحدود العراقية من الجهة الغربية خشية من أي عمليات تسلل للدواعش، خاصة في ظل سوء الأحوال الجوية، فهذه القضايا يستغلها الدواعش للتحرك، لكن القوات العراقية على يقظة وهي في حالة تأهب لأي طارئ".
ووصف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، محي الدين المزوري، اليوم الثلاثاء (20 شباط 2024)، تحركات تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا بالمقلقة، فيما أشار الى ضرورة التنسيق مع التحالف الدولي لمعالجة الاهداف.
وقال المزوري لـ"بغداد اليوم"، إن" تحركات التنظيم الإرهابي في مناطق نينوى ومخمور وجنوب كركوك وأطراف ديالى مثيرة ومقلقة وتستوجب ضرورة تظافر الجهود للحد منها".
وأضاف، أن "التنظيم مازال يشكل خطرًا على عدد من مناطق البلاد، لذلك فأن الحل هو بزيادة مستوى التنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة والاستفادة من خبرات التحالف الدولي بهذه المرحلة لغرض معالجة أهداف التنظيم، خاصة في مناطق الفراغات الأمنية داخل المناطق المتنازع عليها الممتدة من خانقين إلى سنجار".
وكان الخبير في الشؤون الأمنية جبار ياور قد كشف في حديث سابق لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك فراغات أمنية تنتشر في مناطق 140 ضمن 5 محافظات تمتد من خانقين وصولا الى منطقة نينوى"، مبينا انه "بعد انتهاء المعارك مع تنظيم داعش انسحبت قوات البيشمركة بضغط من القوات الاتحادية في زمن حكومة العبادي وتشكل خط يمتد من خانقين الى منطقة سحيلة على الحدود السورية تمسكه قوات البيشمركة وبالمقابل هناك خط مماثل للقوات الاتحادية لكن العمق بينهما يصل من 40-50 كم في بعض المحاور وهي تشكل فراغات لا توجد بها اي قوة امنية كما انها تتميز بتعقيداتها من ناحية التضاريس".
واضاف، ان "عصابات داعش استغلت تلك الفراغات للانتشار والاختباء والتدريب وشن هجمات على القوات الاتحادية والبشمركة"، لافتا الى ان "القوات الاتحادية والبيشمركة شنت عمليات مشتركة، بالاضافة الى قوات مكافحة الإرهاب لتعقب مضافات داعش وحققت نتائج مهمة الا ان خطر الفراغات بقي مستمرا".
واشار ياور الى انه "صدر قبل 4 سنوات امر ديواني بتشكيل لواءين مشتركين للانتشار في الفراغات وتأخر المضي بهما لكن ضمن ميزانية الحكومة تم تخصيص الاموال وباشر افراد اللواءين بالتدريب وهما سيكونان تحت قيادة وزارة الدفاع من اجل نشرهما لكن القوة غير كافية اذا ما عرف بان طول الفراغات يمتد لمسافة 650 كم ما يعني الحاجة الى الوية اخرى من اجل مسك جميع المناطق وانهاء الفراغ الاكبر في المشهد الامني".