بغداد اليوم- بغداد
قال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني خلال استقباله السفير الأمريكي في العراق بالوكالة ديفيد برگر، بأربيل اليوم الأربعاء (14 شباط 2024) انه "لولا اسقاط أمريكا للنظام السابق ، فإن الموجودين في السلطة حالياً، لما كانوا قد تمكنوا من حكم العراق".
وذكر بيان لمكتبه تلقته "بغداد اليوم"، ان بارزاني استقبل في منتجع صلاح الدين القريب من أربيل، السفير الأمريكي في العراق بالوكالة ديفيد برگر ووفد مرافق له وجرى خلال اللقاء ، تبادل وجهات النظر حول آخر تطورات الوضع في العراق والمنطقة، وتهديدات الإرهاب والعلاقات بين إقليم كردستان والعراق الفيدرالي، والعراقيل امام هذه العلاقات".
وفيما يتعلق بالوضع العام في العراق وإقليم كردستان ، اكد بارزاني على "ضرورة التزام كل الأطراف بالدستور الذي صوتت له الشعوب العراقية، وان يتم حماية كيان إقليم كردستان ومؤسساته وعدم التدخل في عملية تشريع القوانين في الاقليم بشكل غير دستوري وكما جاء بوضوح في الدستور بأنه في حال وجود اختلاف بين قوانين الإقليم وقوانين مجلس النواب العراقي، فإن الاسبقية ستكون لقوانين الإقليم".
وأشار بارزاني الى "ضرورة اجراء انتخابات برلمان كردستان، وعدم التدخل بشكل غير دستوري في عملية الانتخابات واجراءاته وخلق العراقيل امامها، ومحاولة تأجيلها بحجة وجود طعون قانونية".
وبخصوص انتخاب رئيس لمجلس النواب، لفت بارزاني الى "انهم يرغبون في اتفاق المكون السني بالتفاهم فيما بينهم على مرشح، وتعاون جميع الأطراف لانجاح عملية انتخابه".
وحول موضوع بقاء قوات التحالف الدولي في العراق ، أشار بارزاني الى، ان "هذا الموضوع، موضوع وطني، غير متعلق بمكون محدد، ويجب الاتفاق بشأنه بين الحكومة العراقية والتحالف من خلال المباحثات وعبر الوزارات والمؤسسات الرسمية، وعلى كل المكونات العراقية ان تعرف حقيقة ان تهديدات الإرهاب ومخاطر بروزه من جديد مازال قائماً".
وأوضح بارزاني للوفد الامريكي، ان "على كل الأطراف دعم عملية الحوار والاتفاق بين الحكومة العراقية والتحالف، وان هذا الموضوع ليس من مهام البرلمان، ومن اجل مصالح العراق يجب ان يبقى هذا الموضوع بعيداً عن المزايدة السياسية والتداعيات والمعادلات الإقليمية ، ومراعاة مصالح وامن واستقرار كل المناطق والمكونات العراقية".
وأضاف بارزاني، ان "كل الأطراف تعلم جديداً انه لولا اسقاط أمريكا للنظام السابق ومساعدة العراقيين في عملية تحرير العراق، فإن الموجودين في السلطة حالياً في العراق، لما كانوا قد تمكنوا من حكم العراق".